محمَّد بْنِ عِيسَى بْنِ سُمَيع، عَنْ محمَّد بْنِ أَبِي الزُّعَيْزِعَة - مِنْ أَهْلِ أَذْرِعَات (١) - عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ: تَصَافَحُوا؛ فَإِنَّ التَّصَافُحَ يَذْهَبُ بِالسَّخِيمَةِ (٢) ، وتَهَادَوْا؛ فَإِنَّ الهَدِيَّةَ تَذْهَبُ بِالْغِلِّ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ.
٢٣٩٨- وسألتُ (٣) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هشام بن عمَّار (٤) ،
عن عبد الملك بن محمَّد الصَّنْعاني (٥) ؛ قال: حدثنا (٦) أَبُو سَلَمة العامِليُّ (٧) ، عَنِ الزُّهري، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك: أنَّ النبيَّ (ص) قال لأَكْثَمَ
---------------
(١) بلدٌ في أطراف الشام، يُجاورُ أرضَ البَلْقاء وعمَّان. "معجم البلدان" (١/١٣٠) ، وهي البلدةُ المعروفةُ الآن باسم: دَرْعا، جنوبيِّ سورية.
(٢) السَّخيمَةُ: هي الحِقْدُ والضَّغينة والمَوْجِدَة في النفس. "لسان العرب" (١٢/٢٨٢) .
(٣) نقل ابن حجر في "الإصابة" (١/٩٦) هذه المسألة بتصرف.
(٤) روايته أخرجها ابن ماجه في "سننه" (٢٨٢٧) ، والطبراني في "الأوسط" (٦٧١٥) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٣٦) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٣/٣٨٠) . ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٠٦٣) .
قال الطبراني: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزهري، عن أنس إلا أبو سلمة العاملي، تفرَّد به هشام بن عمار» .
وأخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (١٣٦) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١٢٣٨) ، والخطيب في "الموضح" (٢/٤٣٨) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٥/١١ و١٢) من طريق داود بن رشيد، عن عبد الملك بن محمد أبي الزرقاء، عن شيخ من عاملة يقال له: أبو سلمة، ونا أبو بشر، قالا: نا الزهري، عن أنس، به.
(٥) في (ك) : «الضعاني» .
(٦) في (أ) و (ش) : «وحدثنا» .
(٧) قيل: اسمه الحكم بن عبد الله بن خُطَّاف، وقيل: عبد الله بن سعد.