كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٤٠١ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الوليدُ بْنُ مُسْلِمٍ (١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ (٢) ، عَنْ سَعِيدٍ المَقبُري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: إنَّ اللَّهَ خلقَ آدمَ مِنْ طِينَةِ الجابِيَة (٣) ، وعَجَنَهُ بماءٍ مِنْ مَاءِ الجَنَّة؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ.
٢٤٠٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عمَّار (٤) ،
عَنِ
---------------
(١) لم نقف على روايته لهذا الحديث موقوفًا، والحديث رواه ابن عدي في "الكامل" (١/٢٨١) من طريق هشام ابن عَمَّارٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، به مرفوعًا.
ومن طريق ابن عدي رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣٩٤) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢/٣٤٥) .
قال ابن عدي: «ولإسماعيل بن رافع أحاديثُ غير ما ذكرته، وأحاديثه كلُّها مما فيه نظر؛ إلا أنه يكتب حديثُه في جملة الضعفاء» . وقال ابن الجوزي: «هذا حديث لا يصح» . وانظر "السلسلة الضعيفة" للألباني _ح (٣٥٤) .
(٢) في (ك) : «دافع» .
(٣) قال المُناوي: الجابية، بجيم فموحَّدة فمثنَّاة تحتيَّة: قريةٌ أو موضعٌ بالشام، والمرادُ: أنه خلقَه من قبضة من جميع أجزاء الأرض ومعظمُها من طين الجابية. "التيسير بشرح الجامع الصغير" (١/٢٥٢) ، وانظر أيضًا "فيض القدير" (٢/٢٣٢) .
(٤) لم نقف على روايته من هذا الوجه موقوفًا، والحديث رواه ابن ماجه في "سننه" (٣٩٧٠) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قال: «إنَّ الرجلَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ مِن سَخَطِ اللهِ لا يَرى بها بأسًا فيَهْوي بها في نار جهنَّم سبعينَ خريفًا» .
= ... ورواه ابن المبارك في "الزهد" (٩٤٨) من طريق عطاء ابن يسار، عن أبي هريرة مرفوعًا باللفظ الذي ذكره المصنف.
ومن طريق ابن المبارك رواه أحمد في "مسنده" (٢/٤٠٢ رقم ٩٢٢٠) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٧١) ، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧١٦) ، وابن عدي في "الكامل" (٣/٢٢٥) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/١٦٤) و (٨/١٨٧-١٨٨) .
ورواه البخاري في "صحيحه" (٦٤٧٧) ، ومسلم في "صحيحه" (٢٩٨٨) من طريق عيسى بن طلحة، والبخاري (٦٤٧٨) من طريق أبي صالح، كلاهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قال: «إن العبدَ ليتكلَّم بالكلمة ما يتبيَّن ما فيها يَهْوي بها في النار أبعدَ مما بين المَشْرِق والمَغْرِب» .

الصفحة 148