كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

يَزِيدَ (١) ، عَنِ الْقَاسِمِ (٢) ، عَنْ أَبِي أُمامة (٣) ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اجْتَنِبُوا هَذِهِ الكِعَابَ المَوْسُومَةَ (٤) الَّتِي تُزْجَرْنَ زَجْرًا (٥) ؛ فَإِنَّهَا مِنَ المَيْسِرِ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطِلٌ؛ وَهُوَ مِنْ عليِّ ابن يَزِيدَ، وعثمانُ لا بأسَ بِهِ (٦) .
٢٤٠٤ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هشام بن عمَّار، عن عبد العزيز بْنِ محمَّد الدَّراوَردي (٧) ،
عَنْ محمَّد بن زيد بن طَلْحَة ابن
---------------
(١) هو: الألهاني.
(٢) هو: ابن عبد الرحمن الشامي.
(٣) هو: صُدَيُّ بن عَجْلان.
(٤) في (ك) : «الموسوقة» .
قال ابن كثير في "تفسيره" الموضع السابق: «وكأن المراد بهذا هو النَّرْد» .
قال ابن منظور: الكِعابُ: فُصوصُ النَّرْد. "اللسان" (١/٧١٩) .
فالمرادُ بالكِعاب الموسومةِ: فُصُوصُ النَّرْد التي لكلِّ فَصٍّ منها علامةٌ، مِنْ رَقْم أو نَقْش، ونحوها.
(٥) في (ك) : «رجوًا» . والعبارة في بعض المصادر: «التي يُزجَر بها زَجْرًا» ، وفي أُخرى: «التي تَزْجُرون بها زَجْرًا» .
(٦) قال ابن معين: «عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عن أبي أمامة هي ضعافٌ كلُّها» .
وقال محمد بن إبراهيم الكناني: «قلت لأبي حاتم: ما تقول في أحاديث عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عن أبي أمامة؟ قال: ليست بالقوية، هي ضعاف» . "تهذيب الكمال" (٢١/١٧٩-١٨١) .
والحديث ذكره ابن كثير في "تفسيره" (٣/١٦٩) من رواية ابن أبي حاتم ثم قال: «حديث غريب» .
(٧) روايته أخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٤/١٨٠) من طريق عبد الله بن مسلمة بن قَعْنَب، = = وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣١/٩٣) من طريق عبد الأعلى ابن حماد، كلاهما عن الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ؛ أنه رأى ابن عمر يصفِّر بالخَلوق والزَّعْفران لحيتَه. ولم ينسبا محمدَ بن زيد.
والحديث رواه النسائي في "سننه" (٥٠٨٥) ، وأبو يعلى في "مسنده" (٥٦٤٢) ، والمحاملي في "أماليه" (٢٣٣) من طريق يعقوب الدورقي، عن الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمٍ؛ أن عمر كان يُصَفِّرُ لِحيتَه بالخَلُوق.
ومن طريق النسائي رواه ابنُ حزم في "المحلى" (٤/٧٧) .

الصفحة 150