٢٤١٣ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمة (١) ، عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي سُفيان (٢) ، عَنْ جَابِرٍ؛ قال: قال رسولُ الله (ص) : إِنْ عِشْتُ أَمَرْتُ أُمَّتِي أَلَاّ يُسَمُّوا: بَرَكَةَ، وَلَا نَجِيحً، وَلَا رَاشِدً (٣) .
يُقَالُ: أَثَمَّ (*) رَاشِدٌ؟ فَيُقَالُ (٤) : لَا، فَيُقَالُ (٥) : أَثَمَّ (*) بَرَكَةُ؟ فَيُقَالُ: لا، فَيُقَالُ: أَثَمَّ (*) نَجِيحٌ؟ فَيُقَالُ: لَا، وأَخْيَرُهُ (٦) وأَصْدَقُهُ: عَبْدُاللهِ أوْ هَمَّامٌ؛ لأَنَّ كُلَّهُمْ للهِ عَبِيدٌ، وكُلُّ بَنِي آدَمَ هَمَّامٌ بِالأُمُورِ؟
قَالَ أَبِي: آخِرُ الْحَدِيثِ قَدْ زِيدَ فِيهِ، مِنْ قَوْلِهِ: وخَيْرُه (٧) وأصْدَقُهُ هَمَّامٌ ... لَيْسَ فِي الحديثِ.
٢٤١٤- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يعقوبُ بن محمَّد
---------------
(١) لم نقف على روايته، والحديث رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٨٣٣) من طريق حفص بن غياث، وعبد بن حميد في "مسنده" (١٠١٩/المنتخب) ، وأبو داود في "سننه" (٤٩٦٠) من طريق محمد بن عبيد، كلاهما عن الأعمش به بنحوه. بدون الزيادة التي في آخره. وسعيد بن مسلمة: منكر الحديث، كما سبق في تعليقنا على المسألة السابقة.
(٢) هو: طلحة بن نافع.
(٣) كذا في جميع النسخ: «ولا نجيح، ولا راشد» ، وهما علمان مصروفان، وحذفت منهما ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وتقدَّم التعليق عليها بالمسألة رقم (٣٤) .
(
*) ... في (ت) و (ك) : «أنتم» .
(٤) في (ش) و (ك) : «فقال» .
(٥) قوله: «فيقال» سقط من (ت) و (ك) .
(٦) في (ت) و (ف) : «وأجبره» ، وقوله: «وأَخيَرَهُ» جاء على لغة بني عامر في إثبات الهمزة، والجادَّة، وهي لغةُ سائر العرب: حذفُ الهمزة فيقال: خَيْرُهُ؛ كما سيأتي في كلام أبي حاتم، ومثل ذلك: شَرٌ وأشَرُّ. وانظر تعليقنا على ذلك في المسالة رقم (٢٥٦٢) .
(٧) كذا في جميع النسخ: «وخيره» ، وتقدم في الحديث: «وأخيره» .