إِسْحَاقَ (١) ، عَنِ الزُّهري؟
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الناسُ يقولون: عَنِ الزُّهري (٢) ، عن أبي بكر بن عُبَيدالله بن عبد الله ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ وهذا الصَّحيحُ (٣) .
---------------
(١) في (أ) و (ش) : «عبد الرحمن بن أبي إسحاق» ، ورواية عبد الرحمن بن إسحاق أخرجها ابن عبد البر في "التمهيد" (١١/ ١١٢) .
(٢) روايته على هذا الوجه رواها عنه مالك بن أنس، وابن عيينة، وعُبيدالله بن عمر العمري، وعبد الله بن عمر العمري، وإسحاق بن راشد:
أما رواية مالك: فأخرجها في "الموطأ" (٢/٩٢٢) ، ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢/٣٣ و١٤٦ رقم ٤٨٨٦ و٦٣٣٤) ، ومسلم في "صحيحه" (٢٠٢٠) .
وأما رواية سفيان بن عيينة: فأخرجها الإمام أحمد (٢/٨ رقم ٤٥٣٧) ، ومسلم (٢٠٢٠) ، والترمذي في "العلل الكبير" (٥٥٤) .
وأما رواية عُبيدالله بن عمر: فأخرجها الإمام أحمد (٢/١٤٦ رقم ٦٣٣٤) ، ومسلم (٢٠٢٠) ، والترمذي في "جامعه" (١٧٩٩) .
وأما رواية عبد الله بن عمر: فأخرجها الإمام أحمد (٢/١٠٦ رقم ٥٨٤٧) .
وأما رواية إسحاق بن راشد: فأخرجها الطبراني في"الأوسط" (٩/١١٩ رقم٩٢٩٧) .
(٣) قال الترمذي في الموضع السابق من "جامعه": «وهكذا روى مالك وابن عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيّ، عن أبي بكر بن عبيد الله، عن ابن عمر. وروى معمر وعُقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابن عمر، ورواية مالك وابن عيينة أصحُّ» .
وقال في "العلل الكبير": «قال سفيان: فذكرت هذا الحديثَ لمعمر أريد أن أبلوَه فأنظر كيف حفظه للحديث، فقلت: عمَّن سمعت من الزهري؟ فقال: عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. فقلت: لا. أخبرنيه الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْن عبد الله، فقال معمر: إنما عرضناه عليه ... قال الترمذي: سألت محمدًا [يعني البخاري] عن هذا الحديث فقال: روى مالك وعبيد الله بن عمر وابن عُيَيْنَةَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَنْ أبي بكر وهو ابن عبيد الله بن عبد الله بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وروى عُقيل ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أبيه. وروى سفيان الثوري وابن وَهْب، عن عمر بن محمد، عن القاسم بن عبيد الله، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ هذا الحديث. وزعموا أن القاسم بن عُبَيدالله كنيته: أبو بكر، فإن كان هذا صحيحًا فإنه يصحُّ حديث معمر وعُقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أبيه؛ لأن أبا بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر لا يزعم في حديثه أنه سمع جدَّه ابن عمر» .
وقال ابن عدي في "الكامل" (٥/٥) : «وأخطأ معمر في هذا الحديث» .
قال الدارقطني في "العلل الكبير" (٤/٥٤/ب) : «ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزبيدي [كذا] ، = = وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإبراهيم بن سعد، وعبد الله العُمري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن عُبيدالله ابن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، وهذا المحفوظ عن الزهري ... ، ورواه معمر بن راشد وإسحاق بن راشد وليس بأخيه وعمرو بن قيس وصالح بْنِ أَبِي الأخضر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم، عن أبيه، ورواه عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ مرسلاً، عن النبي (ص) ، ورواه عمر بن محمد العمري واختُلف عنه فرواه ابن وَهْب، عن عمر بن محمد، عن القاسم بن عبيد الله، عن سالم، عن أبيه، وخالفه أبو بدر رواه عن عمر بن محمد، عن سالم، لم يذكر بينهما: القاسم بن عُبَيدالله، والصَّحيح قول ابن وَهْب، عن عمر بن محمد، وقد تابعه سليمان بن بلال، وقيل: إن القاسم بن عبد الله [كذا] هو أبو بكر بن عبيد الله وإنه لم يسمع هذا من ابن عمر وإنما أخذه عن سالم كما قال عمر بن محمد» .
وقال في "العلل" (٢/٤٧ رقم ١٠٠) : «وهو أصحُّها، والله أعلم» .
وانظر أيضًا المسألة (١٧١٣) من علل الدارقطني. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (١١/ ١١١) : «وقد رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَعْمَرٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وأخشى أن يكون خطأ من معمر؛ لأنه لم يروه غيرُه، ولا يُحفَظ هَذَا الحديثُ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عن سالم، ولو كان عند الزهري عن سالم ما حدَّث به عن أبي بكر، والله أعلم. وهو مما حدَّث به معمر باليمن وبالبصرة؛ لأنه رواه عنه عبد الأعلى وعبد الرزاق وسعيد ابن أبي عروبة ... ، الصواب في إسناد هذا الحديث: الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن جدّه عبد الله بن عمر، والله أعلم. وإن صحَّ حديث مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ؛ فهو إسناد آخر» .