كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٤٢٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عُبَيد ابن إِسْحَاقَ (١) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ محمَّد بْنِ زَيْدٍ؛ قَالَ: حدَّثني زَيْدُ بْنِ أسلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ يَعْرِضُ الناسَ (٢) فَإِذَا هُوَ برجلٍ مَعَهُ ابنُه (٣) ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَيْحَكَ! مَا رأيتُ غرابًا بغرابٍ بأشبهَ بِهَذَا منكَ (٤) ! قَالَ: وَاللَّهِ - يَا أمير
---------------
(١) روايته أخرجها ابن أبي الدنيا في "من عاش بعد الموت" (٢٤) ، و"مجابي الدعوة" (٤٧) ، و"القبور" (١٣٥) ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١/١٩١-١٩٢) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٧٩٩) ، والطبراني في "الدعاء" (٨٢٤) ، وقد ذُكِرَ متن هذا الحديث بتمامه في "إحياء علوم الدين" للغزالي (٢/٢٥٣) ، و"المنتقى من مكارم الأخلاق" للسِّلَفي (ص ١٧٨ رقم ٤١١) ، و"فيض القدير" للمناوي (٢/٥٠٦) ، و"كشف الخفا" للعجلوني (١/٢٢٢ رقم ٦٧٨) .
(٢) أي: يَسْتَعْرِضُ الناسَ لِيُعْطِيَهُمْ عطاياهم؛ فقد ورد بلفظ: «يُعْطِي الناسَ عطاياهم» في "مكارم الأخلاق"، و"منتقاه"، و"إحياء علوم الدين"، وبلفظ: «أنَّ عمر ح استَعْرَض الناسَ» في "كشف الخفا"، وورد بلفظ: «يَعْرِضُ الناسَ» كما عندنا.
(٣) في (ت) : «مع ابنه» ، وفي (ك) : «مع أبيه» ، والمثبت من بقية النسخ، ومثله في مصادر التخريج.
(٤) قوله: «ما رأيتُ ... » إلخ. كذا في جميع النسخ، ومثله في "نوادر الأصول"، و"الدعاء" إلا أنَّ فيهما «أشبه» بدل «بأشبه» - وهو الأولى- والخطاب للأب، ففيه تشبيه الأب بالابن، والجادَّةُ عكسُهُ، وقد جاء على الجادَّة في "مكارم الأخلاق"، و"منتقاه"، و"إحياء علوم الدين"؛ ففي ثلاثتها: «ما رأيتُ أحدًا أشبَهَ بأحدٍ من هذا بك» ، ونحوه ما في كتب ابن أبي الدنيا الثلاثة: «ما رأيتُ غرابًا أشبَهَ بغرابٍ من هذا بهذا» ، وفي "فيض القدير": «ما رأيتُ غرابًا أشبَهَ [بغرابٍ] بهذا منك» .

الصفحة 169