كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٤٢٣ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ (٢) ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَة؛ قالت: سَبْعٌ لَمْ يَفُتْنَ رسولَ اللَّهِ فِي سفرٍ وَلا حضرٍ: القارورةُ، والمِرآةُ، والمُكْحُلَةُ، والمِقْراضَينِ (٣) ، والمِدْراة (٤) ، والمُِشطُ، والسِّواكُ؟
قَالَ أَبِي: هذا حديثٌ موضوعٌ، ويعقوبُ ابنُ الوليد كان يَكذِبُ.
---------------
(١) نقل ابن الملقن في "البدر المنير" (٣/١٤٦) قول أبي حاتم هنا لكن بلفظ: «هو حديث موضوع، وفي إسناده رجل كذاب» .
(٢) روايته أخرجها ابن عدي في "الكامل" (٧/١٤٧) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٤٧) . ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٨٢٩) من طريق عبد الكريم الجزري، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/٦٢) من طريق حُسَين بن علوان؛ كلاهما عن هشام، به. ولم يذكر عبد الكريم: «المدراة» .
ومن طريق الخطيب رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٤٥) .
ورواه العقيلي في "الضعفاء" (١/١١٦) ، وابن عدي في "الكامل" (١/٣٥٦) من طريق أيوب بن واقد، والخرائطي في "مكارم والأخلاق" (٨٢٨) ، والطبراني في "الأوسط" (٥٢٤٢) ، وابن عدي في "الكامل" (١/٣١٦) ، والبيهقي في "الشعب" (٦٠٧٢) ، والخطيب في "الجامع" (٩٠٨) من طريق أبي أمية = = ابن يعلى، كلهم عن هشام به. بلفظ: «خمس لم يَكُن رسول الله (ص) يدعهن في سفر ولا حضر: المرآة، والمكحلة، والمشط، والمِدْرى، والسِّواك» . ومن طريق ابن عدي (١/٣٥٦) رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١١٤٦) . قال العقيلي في ترجمة أيوب بن واقد: «لا يتابع عليه، ولا يحفظ هذا المتن بإسناد جيد» .
وقال ابن عدي: «هذا الحديث لم يحدِّث به عن هشام ابن عروة إلا ضعيف» .
(٣) كذا في جميع النسخ، والجادَّة «المِقْرَاضَان» ، لكن أميلت الألف فكتبت ياءً، وسبب إمالتها كسرة النون بعدها، ولا تنطق إلا ألفًا ممالة. انظر التعليق على المسألة رقم (٢٥) و (١٢٤) . وتقدم تفسير «المقراضين» في المسألة رقم (١٥٩٢) .
(٤) المِدْراة والمِدْرَى: شيءٌ يُعمَلُ من حَديدٍ أو خَشَب، على شكل سنٍّ من أسنان المُشط وأطول منه، يُسرَّح به الشعرُ المتلبِّد، ويستعملُه من لا مُشطَ له. "النهاية" (٢/١١٥) ، وانظر "شرح النووي على صحيح مسلم" (١٤/١٣٦-١٣٧) .

الصفحة 173