كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)
جَعْدَةٌ حسنةٌ (١) ، فَكُنْتُ أَدْهُنُها كلَّ يوم، فقلتُ لرسول الله (ص) : إنَّ لِي جُمَّةً فأرَجِّلُها (٢) ؟ قَالَ: نَعَمْ، وأَكْرِمْهَا، قَالَ: فربَّما ادَّهَنتُ فِي الْيَوْمِ مَرَّتَيْنِ؛ لِقَوْلِ (٣) رَسُولِ الله (ص) : وأَكْرِمْهَا (٤) ؟
قَالَ أَبِي: قد زاد فِي الْحَدِيث ما ليس منه، وهو مِنْ يعقوبَ بْن الْوَلِيد.
٢٤٢٥ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الحارثُ بنُ النُّعمان، عَنْ شُعبةَ، عن مَسْلَمةَ (٥) ابن نافع، عن أخيه ذُوَيدِ (٦) بْنِ نافعٍ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : مَنِ ادَّهَنَ فَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ، ادَّهَنَ مَعَهُ سَبْعُونَ شَيْطَانًا؟
---------------
(١) في (ك) : «حسية» . والجُمَّة من شعر الرأس: ما سَقَط على المَنْكِبَين. وجَعْدَة، أي: شَعرُها فيه التواءٌ وتقبُّضٌ. "النهاية" (١/٣٠٠) ، و"المصباح المنير" (١/١٠٢) .
(٢) أي: أفأرجِّلها، على تقدير همزة الاستفهام، وترجيل الشَّعر: هو تسريحُه وتنظيفُه وتحسينه. "النهاية" (٢/٢٠٣) .
(٣) في (ش) يشبه: «بقول» .
(٤) في (ت) و (ف) و (ك) : «فأكرمها» .
(٥) في (ك) : «سلمة» .
(٦) في (ش) و (ك) : «دويد» بالدال المهملة. وقد ذكر في ترجمته أنه يقال بالمهملة والمعجمة.
الصفحة 175