كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

وكُونُوا (١) عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، هِجْرَةُ المُؤْمِنِ ثَلَاثًا (٢) ؛ فَإِنْ تَكَلَّمَا وإلَاّ أَعْرَضَ اللهُ عَنْهُمَا حَتَّى يَتَكَلَّمَا؟
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كلامُ الأوَّل (٣) صحيحٌ، يخالفونَ أَبَا ضَمْرَة فِي آخرِهِ يقولون: عن عبد الله بن عبد العزيز (٤) ،
عَنْ سُلَيمان بْنِ عَطاء بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أيُّوب؛ وَهَذَا الصَّحيحُ.
قلتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الخطأُ ممَّن هُوَ؟
قَالَ: من عبد الله بن عبد العزيز.
ثم قال: عبد الله بن عبد العزيز ليس بالقويِّ.
سألتُ أبي عن هذا الحديث؟
---------------
(١) في (ت) و (ك) : «تكونوا» .
(٢) كذا في جميع النسخ، ومصادر التخريج، وهو صحيحٌ في العربية، ويخرَّج على أنَّه ظرفٌ سدَّ مَسَدَّ الخبر، وقد علقنا على ذلك في المسألة رقم (٨٢٧) .
(٣) قوله: «كلامُ الأوَّل» جادَّته: الكلامُ الأوَّلُ، على الوصف، لكن ما في النسخ صحيح، وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته، وقد أجازه الكوفيُّون، وتقدَّم بيان ذلك في التعليق على المسألة رقم (٥٠٥) .
(٤) روايته أخرجها الطبراني في "الكبير" (٤/١٥٠ رقم ٣٩٧٤) من طريق عاصم بن يزيد قال: حدثني عبد الله ابن عبد العزيز، به بلفظ: «لا تقاطعوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخوانًا، هجرة المؤمنين ثلاثًا، فإن لم يتكلَّما أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَتَّى يتكلَّما» .
قال الدارقطني في "الأفراد" (٢٦١/ب/أطراف الغرائب) : «تفرَّد به عبد الله بن عبد العزيز، عن سُليمان ابن عطاء، عن أبيه» .

الصفحة 32