كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

أبي عُبَيدة بن عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النبيِّ (ص) : أنَّ رَجُلا رَأَى حَيَّةً فِي مَسْجِدِ مِنًى، فدَخَلَ جُحْرَهُ (١) ، فَقَالَ: دَعُوهَا، فَقَدْ وَقَاكُمُ اللهُ شَرَّهَا ... الحديثَ.
وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ (٢) ، عَنْ أَبِي الزُّبَير، عَنْ أَبِي الحَجَّاج مجاهدٍ (٣) : أنَّ النبيَّ (ص) .
قَالَ أَبِي (٤) : جَمِيعًا صَحِيحَينِ (٥) ، ذاك وَصَّلَهُ (٦) ، وَهَذَا لم يوصِّله (٧) :
حدَّثنا (٨) أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ وَهْب.
---------------
(١) كذا في جميع النسخ، وفي مصادر التخريج: «فدخلت جُحْرَها» ، وهي الجادَّة، وما في النسخ يخرَّج على وجهين: الأول: أن الضمير مذكَّر، ويكون ذلك من باب الحمل على المعنى؛ لأن الحيَّة في معنى الثُّعبان، والتقدير: «فدخلَ الثُّعبانُ جُحْرَهُ» ، أو حمل على معنى المذكور، والتقدير: «فدخل المذكور [وهو الحيَّة] جُحْرَهُ» ؛ وهذا من الحمل على المعنى بتذكير المؤنث، وانظر التعليق على المسألة رقم (٢٧٠) .
والثاني: أن الضمير مؤنَّث، والأصل: «جُحْرَها» ، لكن جاء على لغة طيِّئ ولخم، حذفت ألف «ها» ونقلت فتحة الهاء إلى ما قبلها وسكنت؛ فصارت: «جُحْرَهْ» ، وانظر هذه اللغة وبعض شواهدها في تعليقنا على المسألة رقم (٢٣٥) .
(٢) هو: ابن معاوية، أبو خيثمة.
(٣) في (ك) : «عن مجاهد» .
(٤) قوله: «أبي» سقط من (ك) .
(٥) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «صحيحان» ، لكنَّ ما في النسخ صحيحٌ في العربية، وقد خرَّجناه على وجوه في التعليق على مثله في المسألة رقم (٢٥) و (٧٥٩) .
(٦) في (ك) : «ذلك وصلة» .
(٧) انظر تعليقنا على ضبط هذا الفعل «وصله يوصله» في المسألة رقم (١٦٣) .
(٨) في (ش) : «وحدثنا» ، وفي (ت) و (ك) : «أخبرنا» ، والقائل: هو أبو حاتم.

الصفحة 43