كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

وَأَمَّا مالكٌ: فَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ؛ إِنَّمَا قَالَ: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبي هريرة (١) ، عن النبيِّ (ص) : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ... ، الْحَدِيثُ.
قيل لأَبِي: حديثُ ابْنِ إِسْحَاقَ محفوظٌ؟
قَالَ: لا، مالكٌ أحفظُ.
٢٣١٠ -وسألتُ أَبِي عَن حديثٍ رَوَاهُ أَبُو أُوَيس (٢) ، عن عبد الله بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عبَّاد ابن تميم، عن عَمِّه عبد الله بن (٣) زيد، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: إِنْ عَطَسَ فَشَمِّتْهُ (٤) ، ثُمَّ إِنْ عَطَسَ فَشَمِّتْهُ (٥) ، ثُمَّ إِنْ عَطَسَ فَقُلْ: إِنَّكَ (٦) مَضْنُوكٌ (٧) ؟
---------------
(١) كذا في جميع النسخ: «أبي هريرة» ولم نقف على روايته على هذا الوجه من طريق مالك وابن إسحاق، وتقدم الحديث في المسألة رقم (٢١٩٥) من رواية محمد بن إسحاق ومالك، لكن عن أبي شريح الكعبي ح، وفيه وقع الخلاف بين مالك وابن إسحاق في زيادة «عن أبيه» وإسقاطها، والله أعلم.
(٢) هو: عبد الله بن عبد الله المدني.
(٣) من قوله: «أبي بكر ... » إلى هنا سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٤) في (ت) : «فسمِّته» ، وهي صوابٌ أيضًا؛ قال في "المصباح المنير" (سمت) (ص١٥٠) : «تسميت العاطس: الدعاءُ له، والشين المعجمة مثله، وقال في "التهذيب": سَمِّتَهُ بالسِّين والشِّين إذا دعا له، وقال أبو عبيد: الشين المعجمة أعلى وأفشى، وقال ثعلب: المهملة هي الأصل أخذًا من السَّمْت، وهو القَصْد والهَدْي والاستقامة» . وانظر "مختار الصحاح" و"اللسان" (سمت) .
(٥) في (ت) و (ش) : «فسمَّته» .
(٦) في (ت) و (ف) و (ك) : «إني» .
(٧) أي: مَزْكوم: من الضُّناك - بضم الضَّاد المعجمة- وهو: الزُّكَام. "النهاية" (٣/١٠٣) .

الصفحة 52