كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

زُرعة، فلم يَعْرفه (١) من حَدِيث محمَّد بْن أَبِي يَحْيَى، وجعل يعجَبُ، ويَضْطَربُ عليه الأمر، وكذلك (٢) كَانَ يَضْطَربُ عليَّ، حتى الآنَ وقَفتُ (٣) عليه، هو: فُلَيْح، ويُكنى أَبَا يَحْيَى.
٢٣١٢ - وسألتُ (٤) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو مَعْشَر (٥) ، عَنْ سَعِيدٍ المَقبُري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وجائِزَتُهُ يَومٌ ولَيْلَةٌ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ واليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ (٦) جَارَهُ ... ، الحديثَ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: سَعِيدٌ المَقبُري (٧) ، عَنْ أبي شُريح (٨) الخزاعي، عن عليٍّ (٩) ، عن النبيِّ (ص) .
---------------
(١) في (ت) و (ك) : «يرفعه» .
(٢) في (ت) و (ك) : «وكذاك» .
(٣) في (أ) و (ش) و (ف) : «وقعت» بدل: «وقفت» .
(٤) انظر المسألة رقم (٢٢٩٩) و (٢٣٠٩) .
(٥) هو: نجيح بن عبد الرحمن. وروايته أخرجها أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" (١٣) بلفظ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر، فلا يؤذ ضيفه»
ورواه ابن المبارك في "الزهد" (٣٧٢) من طريق محمد ابن عَجْلان، والحربي في "إكرام الضيف" (١٤) ، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٥٩٠) ، والحاكم في "المستدرك" (٤/١٦٤) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، كلاهما عن المقبري، به.
(٦) من قوله: «ضيفه وجائزته ... » إلى هنا سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٧) ضبَّب ناسخ (ف) على قوله: «المقبري» .
(٨) في (ش) : «ابن شريح» .
(٩) كذا وقع هنا بإثبات «علي» ، وسبق في المسألة رقم = = (٢١٩٥) أن الصحيح: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، عن النبيِّ (ص) ، وكذا رجَّح ابن المديني.

الصفحة 55