كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٧٩٦ - وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ (١) : سألتُ (٢) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ سَعِيدِ بْنِ سابِق (٣) ، عَنْ عَمْرِو بْن أَبِي قَيْس (٤) ، عَن سِماكٍ (٥) ، عَنْ عِكرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قال: نهى رسولُ الله (ص) أَنْ يُشْتَرَى (٦) الثمرةُ حَتَّى تُطْعِمَ (٧) .
وقال: إِذَا ظَهَرَ الزِّنَى والرِّبَا فِي قَرْيَةٍ؛ فَقَدْ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ كِتَابَ اللهِ (٨) ؟
فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: أمَّا مِنْ قوله: إِذَا ظَهَرَ الزِّنَى والرِّبَا، فَلَيْسَ هُوَ مِنْ حديثِ عِكرِمَة، عَنِ ابْنِ عبَّاس؛ إِنَّمَا هو: سِماك، عن
---------------
(١) قوله: «وقال أبو محمد» من (ف) فقط.
(٢) في (أ) و (ش) : «وسألت» بالواو.
(٣) روايته أخرجها الحاكم في "المستدرك" (٢/٣٧) . وعنه البيهقي في "الشعب" (٥٠٣٣ و٥١٤٣) .
(٤) في (ك) : «قبيس» .
(٥) هو: ابن حرب.
(٦) كذا في (ت) و (ف) و (ك) ، ولم تُعجَم الياء في (أ) و (ش) . وتأنيث الفعل هنا وتذكيره كلاهما جائزٌ؛ لأنَّ «الثمرة» مؤنَّث غير حقيقي. وإنْ كان التأنيثُ في مثل هذا أولى وأوضح. وقد علَّقنا على ذلك في المسألة رقم (٢٢٤) .
وجاء هذا اللفظ في مصادر التخريج تارةً بالياء وتارةً بالتاء.
(٧) قوله: «حتى تُطْعِمَ» لك فيه ضبطان:
الأول: ماأثبتناه، وهو من الفعل: «أَطْعَمَ يُطْعِمَُ» ، قال في "تاج العروس" (طعم) : «أَطْعَمَ النَّخلُ: أَدْرَكَ ثَمَرُها، وصَارَ ذَا طَعْمٍ يُؤْكَلُ، يُقَال: في بُسْتانِ فُلانٍ من الشَّجَرِ المُطْعِم كَذَا، أي: من الشَّجَرِ المُثْمِر الذي يُؤْكَل ثَمَرُه» .
والثاني: «حتى تَطَّعِمَ» من الفعل: «اطَّعَمَ يَطَّعِمَُ» ، قال أيضًا في "تاج العروس" (طعم) : «واطَّعَمَ البُسْرُ كافْتَعَل: أَدْرَكَ، وصَارَ لَهُ طَعْمٌ يُؤْكَلُ مِنْهُ» .
(٨) في بعض مصادر التخريج: «عقاب الله» ، وفي بعضها: «عذاب الله» .

الصفحة 602