كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

قَالَ أَبِي: قَدْ جَوَّد زهيرٌ هَذَا الحديثَ، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا جَوَّد كَتَجْوِيدِ زُهَيْرٍ هَذَا الْحَدِيثَ.
قلتُ لأَبِي: هو محفوظٌ؟
قَالَ: زهيرٌ ثقة (١) .
٢٣١٩ - وسألتُ (٢) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ (٣) ، عن
---------------
(١) هذا الحديث يرويه أبو بَلْج واختُلف عنه؛ فرواه زهير ابن معاوية، كما سبق، ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/٣٩٦) تعليقًا، وأبو داود في "سننه" (٥٢١١) ، وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (١١٢) ، وأبو يعلى في "مسنده" (١٦٧٣) ، والروياني في "مسنده" (٤٢٨) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (١/١٥٤) من طريق هشيم، والطيالسي في "مسنده" (٧٨٧) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/٣٩٦) تعليقًا من طريق أبي عوانة، كلاهما عن أبي بلج، عن زيد بن أبي الشعثاء أبي الحكم، عن البراء، به. بإسقاط: «أبي بحر» . ووقع في رواية الطيالسي: «زياد أبي الحكم البجلي» . ومن طريق أبي داود رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢١/١٤) ، ومن طريق أبي يعلى رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١٩٣) .
قال ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (٢/٢٨-٢٩) بعد أن ذكر رواية هشيم وأبي عوانة: «وخالفهم زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي بلج قال: حدثني علي أبو الحكم فسمَّاه عليًّا، وانفرد بذلك، ومن طريقه أخرجه أحمد، وخالف زهير أيضا في السند، فأدخل بين أبي الحكم والبراء بن عازب راويًا، وهو: أبو بحر» .
(٢) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٤٨٥) ، وفيها التنبيه على خطأ آخرَ وقع فيه غالبُ بن فائد الراوي عن شريك؛ حيثُ جعل الحديث عن ابن مسعود.
(٣) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (٥/٢٧٤ رقم ٢٢٣٦٠) ، وعبد بن حميد (٢٣٥) ، والدارمي (٢٤٩٣) ، وابن ماجه في "سننه" (٣٧٤٦) ، وابن حبان في "صحيحه" (١٩٩١/موارد الظمآن) ، والطبراني في "الكبير" (١٧/٢٣٠ رقم ٦٣٨) ، وأبو الشيخ في = = "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/٢٧٧ رقم ١٠٣٤) ، والبيهقي في "الكبرى" (١٠/١١٢) . وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٧/٢٢٩ رقم ٦٣٧) من طريق عبد الحميد بن بحر، عن شريك، به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٤/٢٠) ، والطبراني في "الكبير" (١٧/٢٣٠ رقم ٦٣٨) من طريق طلق بن غنام، وقرنه الطبراني برواية الأسود بن عامر، وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال" (٣٤) من طريق عثمان بن زُفَر، كلاهما (طلق وعثمان) عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، به.

الصفحة 64