كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

شَريك (١) ، عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي عمرو الشَّيْباني (٢) ، عَنْ أَبِي مَسْعُود (٣) ، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ: المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا أَرَادَ: الدَّالُّ عَلَى الخَيْرِ (٤) كَفَاعِلِهِ.
قلتُ: الخطأُ ممَّن هُوَ؟
قَالَ: مْنِ شَريك (٥) .
---------------
(١) هو: ابن عبد الله النخعي القاضي.
(٢) هو: سعد بن إياس.
(٣) في (ت) و (ك) : «ابن مسعود» . وأبو مسعود: هو عقبة ابن عمرو الأنصاري البدري.
(٤) قوله: «على الخير» سقط من (ك) .
(٥) قال الإمام أحمد في الموضع السابق: «وذكر شاذانُ أيضًا حديث: "الدالُّ على الخير كفاعِله"» . وقال أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/٢٧٨ رقم ١٠٣٥) بعد أن ذكر رواية شاذان السابقة، قال: «وقال النبي (ص) : "الدالُّ على الخير كفاعِله"» .
فدلَّ هذا على أن الأسود بن عامر شاذان رواه عن شريك باللفظين كليهما. والحديثُ معروفٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشيباني، عَنْ أَبِي مَسْعُود، عَنِ النبيِّ (ص) قال: «من دلَّ على خير فله مثلُ أجر فاعله» . أخرجه مسلم في "صحيحه" (١٨٩٣) من طريق سفيان الثوري وشعبة وأبي معاوية محمد بن خازم وعيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش، به هكذا.

الصفحة 65