كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

عَنْ حَكَّام الرَّازِيِّ (١) ، عَنْ عليِّ بن عبد الأعلى، عَنْ أَبِي النُّعمان (٢) ، عَنْ سَلْمَانَ؛ قَالَ: خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ عندِ النبيِّ (ص) فَاسْتَقْبَلَهُمَا عليٌّ وَهُمَا يُقْبِلان، فَقَالَ عليٌّ: ما لي أراكما [ثَقِيلَيْنِ] (٣) ؟ فقالا: سمعنا النبيَّ (ص) ، يَقُولُ (٤) : مِنْ عَلَامَةِ المُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وإِذَا اتُّمِنَ (٥) خَانَ؟
قَالَ أَبِي: يَرويه الرازيُّون، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمان (٦) ، عَنْ عَلِيِّ بن عبد الأعلى، عَنْ أَبِي النُّعمان، عَنْ أَبِي وقَّاص، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: مَنْ وَعَدَ رَجُلاً أَنْ يَأْتِيَهُ، ومِنْ نِيَّتِهِ أَنْ يَأْتِيَهُ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَيْسَ بِمُخْلِفٍ.
قلتُ: أيُّهما أصحُّ؟
---------------
(١) هو: ابن سَلْم الرازي.
(٢) تقدم في التخريج أن أبا النعمان يرويه عن أبي وقاص، عن سلمان، وسيأتي هكذا في كلام أبي حاتم، فإما أن تكون رواية فيض بن وثيق، عن حكام بن سلم هكذا جاءت، أو يكون سقط من الإسناد هنا «عن أبي وقاص» .
(٣) ما بين المعقوفين سقط من جميع النسخ، ولابد منه، وقد استدركناه من "مسند البزار"، و"الكبير" للطبراني، و"تهذيب الكمال".
(٤) قوله: «يقول» سقط من (ت) و (ك) .
(٥) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «إِذَا اؤْتُمِنَ» ، لكنَّ ما في النسخ جائزٌ على مذهب الكوفيين. انظر تعليقنا على على المسألة رقم (٢١٧٥/أ) .
(٦) روايته أخرجها أبو داود في "سننه" (٤٩٩٥) ، والترمذي في "جامعه" (٢٦٣٣) ، والطبراني في "الكبير" (٥/١٩٩رقم ٥٠٨٠) ، والدارقطني في "الأفراد" (١٣٦/أ/أطراف الغرائب) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٨٨٢) .
ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/١٩٨) .
قال الترمذي: «هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي، علي بن عبد الأعلى ثقة، ولا يعرف أبو النعمان ولا أبو وقَّاص وهما مجهولان» . وقال الدارقطني في "الأفراد": «تفرَّد به خالد بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طهمان، عن علي بن عبد الأعلى، عن النعمان بن المنذر، عن أبي وقاص» . وقال الدارقطني في "العلل" (١١) : «يرويه علي بن عبد الأعلى الثعلبي واختُلف عنه فرواه حكَّام بن سَلْم، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبي نعمان، عن أبي وقَّاص، عن سلمان. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طهمان، عَن علي بن عبد الأعلى، فأسنده عَنْ زَيْدِ بْنِ أرقم عَنِ النبيِّ (ص) . وأبو النعمان مجهولٌ، وعلي بن عبد الأعلى ليس بالقويِّ. والحديث مُضطرب غير ثابت. وقيل: إن أبا النعمان هو الحارث بن حصيرة، والله أعلم» .
(*) ... كذا في جميع النسخ، والجادَّة أن يقال: «الحديثان مضطربان، وفي الإسناد مجهولان» ، لكنَّ ما في النسخ صحيحٌ في العربية، وقد خرَّجناه على وجهين تقدم ذكرهما في تعليقنا على المسألة رقم (٢٥) و (٧٥٩) .

الصفحة 67