٢٣٤٢ - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ قُرَاد (١) ،
عَنِ اللَّيث، عَنْ مَالِكٍ، عَن الزُّهري، عَنْ عُروَة، عَن عائِشَة، عن النبيِّ (ص) : أنَّ رجلاً أتى النبيَّ (ص) فَقَالَ: إنَّ لِي مماليكَ أضربُهُم؛ قال: إنْ ضَرَبْتَهُمْ بِقَدْرِ
---------------
(١) هو: عبد الرحمن بن غزوان. وروايته أخرجها أحمد في "مسنده" (٦/٢٨٠-٢٨١ رقم ٢٦٤٠١) ، والترمذي في "جامعه" (٣١٦٥) ، والدارقطني في "غرائب مالك" - كما في "تهذيب التهذيب" (٢/٥٤٢) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/٤٣٠) ، والبيهقي في "الشعب" (٨٢٢٣) . ومن طريق أحمد رواه تمام في "فوائده" (١٣٥١) . ومن طريق تمام رواه الذهبي في "الميزان" (٣/٤٤٨) وقال: «هذا باطل» .
قال الترمذي: «هذا حديث غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان» .
وقال أحمد بن صالح المصري- كما في "تهذيب التهذيب" (٢/٥٤٢) -: «هذا باطل مما وضع الناس، وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء؛ إنما روى هذا: الليثُ أظنه قال: عن زياد بن العجلان، منقطع» .
وقال الدارقطني في "غرائب مالك": «قال لنا أبو بكر [يعني النيسابوري] : ليس هذا من حديث مالك، وأخطأ فيه قُراد، والصواب عن الليث: ما حَدَّثَنَا بِهِ بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ من كتابه، حدثنا ابن وَهْب، أخبرني الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش قال: أتى رجل ... » . وقال الدارقطني في "غرائب مالك": «لم يروه عن مالك، عن الزهري غير قُراد، عن الليث، وليس بمحفوظ» .
وقال الدارقطني في "العلل" (٥/٢٦/ب) : «يرويه الليث بن سعد، واختُلف عنه، فرواه أبو نوح، عن الليث، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ولم يُتابَع على هذا الإسناد، وخالفه ابن وَهْب؛ رواه عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش، عن النبيِّ (ص) ، وهو الصَّواب» .
وقال الخليلي في "الإرشاد" (١/٢٤٨/منتخبه) : «قُراد، قديمٌ، روى عنه الأئمة، روى عن مالك، ويتفرَّد بحديثٍ عن الليث، عن مالك، لا يُتابَع عليه» .
قال ابن حجر: «يعني: هذا» .
وقال أبو أحمد الحاكم- كما في "الميزان" (٢/٥٨١) - في قُراد: «روى عن الليث حديثًا منكرًا» . وانظر "تاريخ ابن معين" (٥١٩١/رواية الدوري) .