ذَنْبِهِمْ فَلَا بَأْسَ، وإِنْ زِدتَّ اقْتُصَّ (١) مِنْكَ، فَقَالَ الرجُل: فمَماليكي أحرارٌ، لا أملكُ بَعْدَ الْيَوْمِ؟
قال أبي: نُرَى أن قُرَادً (٢) غَلطَ، بَحَثْنا عَنْ (٣) هَذَا الْحَدِيثِ من حديثِ مالك، ولم نُصِبْ (٤) لَهُ أَصْلٌ (٥) ، وبحَثْنا مِنْ حديثِ اللَّيث، فَإِذَا حدَّثنا أَبُو صَالِحٍ (٦) ، عَنِ اللَّيث، عَنِ ابْنِ الْهَادِ (٧) ، عن زيادٍ مولى ابن عياش (٨) : أنَّ رجلاً أتى النبيَّ (ص) (٩) ... .
---------------
(١) في (ك) : «فاقتص» .
(٢) في (ك) : «يرى أن قرادة» . والمثبت من بقية النسخ، وهو عَلَمٌ مصروف منوّن، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٣) في (ك) : «على» .
(٤) أهملت في جميع النسخ ما عدا (ف) ففيها «يُصِبْ» بالياء المضمومة.
(٥) في (ك) : «أحل» ، والمثبت من بقية النسخ، وحذفت منه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة.
(٦) قوله: «أبو صالح» سقط من (ك) . وهو: عبد الله بن صالح؛ كاتب الليث.
(٧) في (ك) : «أبي الهاد» ، وهو: يزيد بن عبد الله بن الهاد.
(٨) في (ت) و (ف) و (ك) : «عباس» بالباء الموحدة، آخره مهملة. ولم تنقط الكلمة في (أ) و (ش) . وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (٩/٤٦٥) .
(٩) لم نقف عليه من هذا الوجه، وقد سبق أن أبا بكر النيسابوري رواه عن بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ وَهْب، عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش قال: أتى رجل ... فذكره.
ورواه أحمد في "مسنده" (٦/٢٨٠-٢٨١ رقم ٢٦٤٠١) من طريق الليث، عن مالك، به. ثم قال: «وعن بعض شيوخهم؛ أن زيادًا مولى عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة، حدثهم عمَّن حدثه عن النبي (ص) ، به.