يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْر؛ قَالَ: قلتُ لعائِشَة: مَا كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ (ص) في بيته؟ قال (١) : يَخْرِزُ (٢) الشَّيءَ، ويَخِيطُ الشَّيءَ؟
فَقَالَ أَبِي: حدَّثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أيُّوب (٤) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيد بْنِ قَيْس، عَنْ مُجَاهِدٍ؛ قَالَ: قلتُ لعائِشَة. قَالَ يَحْيَى بْنُ أيُّوب: وَسَمِعْتُ مِنْ حُمَيد (٥) بْنِ قَيْس، عَنْ مُجَاهِدٍ هَكَذَا.
٢٣٤٥ - وسمعتُ أَبِي وَذَكَرَ الحديثَ الَّذِي اختُلف فيه عن ابن وَهْب:
---------------
(١) كذا في جميع النسخ: «قال» ، والسياق يقتضي: «قالت» ، ويخرَّج ما في النسخ على ثلاثة أوجه: أحدها: على ما جاء عن العرب من قولهم: «ولا أرضَ أبقَلَ إبقالَها» ، فالجادة: «أبقَلَت» . انظر بيان ذلك في المسألة (١٧٨) . والثاني: لمجاورته للمذكر قبله في قوله: «عَمَلُ رسول الله (ص) في بيته» . وللمجاورة تأثيرات في العربية. انظر التعليق على المسألة (٥٤ - الوجه الثالث) . والثالث: أنه من باب الحمل على المعنى بتذكير المؤنث، والمراد: «قال» ، أي: الراوي. انظر التعليق على المسألة (٢٧٠) .
(٢) في (ت) : «نحرر» ، وفي (ك) : «تحرز» .
(٣) هو: سعيد بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ المصري.
(٤) روايته ذكرها الدارقطني في الموضع السابق من "الأفراد"، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/٣٣١) .
(٥) في (ك) : «وسمعت ابن حميد» .