كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

بْنِ حَكِيمٍ، قولَهُ هَذَا الكلامَ.
وعن اللَّيث، عن عُبَيدالله العُمَري، عن سالم بن عبد الله، كَانَ يَرْمِي الحيَّةَ بالعَصا، وَإِنْ كَانَ رَاكِبًا؛ لِهَذَا الْحَدِيثِ.
٢٣٤٦ - وسألتُ (١) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ زكريَّا بن يحيى الوَقَار؛ قَالَ: حدَّثنا محمَّد بْنُ إِسْمَاعِيلَ المُرادي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ؛ أَنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولا فَقَالَ: ادْعُ لِي حَجَّامًا، ولا تَدْعُوهُ (٢) شَيْخًا، وَلا صَبِيًّا، وَقَالَ: احتَجِمُوا باسم اللَّهِ عَلَى الرِّيق؛ فَإِنَّهُ يزيدُ الحافظَ حِفْظًا، وَلا تحتَجِموا يَوْمَ السَّبْتِ؛ فَإِنَّهُ يومٌ يُدْخِلُ الداءَ ويُخْرِجُ الدواءَ (٣) ، واحتَجِمُوا يَوْمَ الأَحَدِ؛ فَإِنَّهُ يومٌ يَخرُجُ فِيهِ الداءُ (٤) ويَدخُلُ الشِّفَاءُ، وَلا تحتَجِمُوا يَوْمَ الإِثْنَيْنِ (٥) ... وذَكَرَ الأيامَ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطِلٌ، وَمُحَمَّدٌ هَذَا هو مجهولٌ، وأبوه مجهولٌ (٦) .
---------------
(١) تقدمت هذه المسألة برقم (٢٣٣٠) ، وانظر المسألة رقم (٢٤٧٧) .
(٢) كذا في جميع النسخ بإثبات الواو، والقياس حذفها؛ = = لأنه مضارع مجزوم معتل الآخر، لكنَّ ما في النسخ لغةٌ صحيحة تخرَّج على وجهين، وقد تقدم التعليق على مثلها في المسألة رقم (١٠٢٥) . وقد تقدمت بلغة الجمهور في المسألة رقم (٢٣٣٠) : «ولا تدعُ» .
هذا؛ وقد تقدم هنا قوله: «ادعُ لي حجَّامًا» بحذف الواو من «ادع» ؛ وهذا جارٍ على لغة الجمهور، وعلى ذلك: فقد اجتمعت هنا لغتان في كلام واحد، وهو جائز على ما تقدم بيانه في المسألة رقم (٢٤١) .
(٣) في (ت) و (ك) : «الداء» .
(٤) من قوله: «واحتجموا يوم الأحد ... » إلى هنا سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر.
(٥) انظر الكلام على همزةِ «الإِثْنَيْنِ» - عَلَمًا - في التعليق على المسألة رقم (٦٧١) .
(٦) من قوله: «قال أبي ... » إلى هنا مكرر في (ك) ، عدا قوله: «أبي» و «هو» .

الصفحة 92