كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 6)

٢٣٥٠- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مَسْلَمة بْنُ عُلَيّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبِيدَة السَّلْماني؛ قَالَ: لا يَنْبَغِي لمعلِّمِ الكُتَّاب أَنْ يَضْرِبَ فِي أدب (١) الغُلام أكثر من أربع دِرَّات، أَوْ قَالَ سِتًّا (٢) ؟
قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. وعاصمٌ عَنْ عَبِيدَة (٣) : لا يَجِيءُ.
٢٣٥١ - وسألتُ (٤) أَبِي عَن حديثٍ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ البَكَّاء (٥) ، عَنِ اللَّيث بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ أَبِي الوضَّاح؛ قَالَ: كَتَبَ عَطاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ: بلغَني أَنَّكَ تَقُولُ: «ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ منافقٌ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ: إِذَا حدَّث كَذَبَ، وَإِذَا وعَدَ أخلَفَ، وإذا اتُّمِنَ (٦) خَانَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلا خَصلةٌ وَاحِدَةٌ، كَانَتْ فِيهِ خَصلةٌ مِنَ النِّفَاقِ» ، فَقَدْ كَذَبَ إخوةُ يُوسُف وَخَانُوا وغَدَرُوا، وَلَمْ يُسمِّهِمُ اللهُ مُنَافِقِينَ؟
قَالَ أَبِي: وَهِمَ أَبُو هَارُونَ فِي هَذَا الحديث؛ حدَّثنا أبو صالح
---------------
(١) في (أ) و (ش) : «أدم» .
(٢) «ستًّا» مفعول به للفعل «قال» ، وهو هنا بمعنى: «ذكر» ، أي: «وذكر ستًّا» .
(٣) في (ك) : «وسالم بن عبيد» بدل: «وعاصم عن عبيدة» .
(٤) في هامش النسخة (أ) عند هذه المسألة حاشية غير واضحة.
(٥) هو: موسى بن محمد.
(٦) كذا في جميع النسخ: «اتُّمِنَ» ، والجادة: «اؤْتُمِنَ» ، لكنَّ ما وقع في النسخ صحيحٌ على مذهب الكوفيين، وقد علَّقنا على ذلك في المسألة رقم (٢١٧٥/أ) .

الصفحة 95