كتاب إكمال تهذيب الكمال ط الفاروق (اسم الجزء: 1)

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يذكر قال: ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل، وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما، يقول: عقيل وإبراهيم بن سعد. قال أبي: وأيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى.
وقال أبو داود: سئل أحمد عن حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأئمة من قريش ". قال: ليس هذا في كتب إبراهيم، لا ينبغي أن يكون له أصل.
وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم فرفعه وأكرمه، ثم قال: إن سعدا أوصاني بابنه وسعد سعد.
قال أبو أحمد: وقول من تكلم في إبراهيم ممن ذكرناه بمقدار ما تكلم فيه تحامل عليه فيما قاله فيه، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وغيره.
وفي كتاب علي بن الجنيد: وسئل يحيى أيهما أحب إليك في الزهري إبراهيم أو ابن أبي ذئب؟ فقال: إبراهيم.
ولما ذكره العقيلي في كتاب " الجرح والتعديل " قال: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي: حدثنا وكيع مرة عن إبراهيم بن سعد، ثم قال: أجيزوا عليه وتركه بأخرة.
وفي " أخبار كثير " للزبير: قال إبراهيم بن سعد إني لأروي لكثير ثلاثين قصيدة لو رقي منها مجنون لأفاق.
وفي كتاب " السماع " لأبي عبد الرحمن السلمي: قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وتوفي في هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة.
وفي تاريخ ابن أبي عاصم توفي سنة أربع وثمانين ومائة.

الصفحة 207