كتاب إكمال تهذيب الكمال ط الفاروق (اسم الجزء: 6)

يستغيثهم - فقام إليه شبث فقال: لم تدعو مضر تريد أن تستعين بمضر على قوم منعوا أخاهم أن يقتل بساحر؟ لا تجيبك والله مضر إلى الباطل وإلى ما لا يحل أبدا، فقال الوليد: انطلقوا به إلى السجن حتى أكتب إلى أمير المؤمنين،
فقال: أما السجن فلا نمنعك.
وذكر المرزباني في كتاب «المنحرفين»: أنه أرسل إلى الهيثم بن الأسود النخعي وهو في الموت: اعلم أني لم أندم على قتال معاوية يوم صفين، ولقد قاتلته بالفلاح فله غير الهرواة والجهد فلما مات قال: الهيثم.
إنني اليوم وإن أمكنتني ... لقليل المكث (من) بعد شبث
عاش تسعين خريفا همه ... جمع ما يكسب (من) غير خبث
غير جان في تميم سنه ... منكس الرأس ولا عهدا نكث
ولقد ذل هواه ذلة ... يوم صفين فأخطأ وخنث
(ولعل) الله أن يرحمه ... بقيام الليل والصوم (اللهث)
كان عليه [] ... مكث المرء عليه فانتكث
قال: وكان الهيثم عثمانيا وشبث علويا قال: وكان شبث فارسا ناسكا من العباد مع علي بن أبي طالب ثم صار مع الخوارج أميرا عليهم ثم تاب ورجع وشهد قتل الحسين وكان عليه [] وذكر وثيمة بن موسى في كتاب (الردة) الذي كان يؤذن لسجاح من غير أن يسميه يقال كان ينادي: يا ضفدع بن صفدعين لحسن ما تنقيعين لا الماء تكدرين ولا الشراب تمنعين لها نصف الأرض ولقريش نصفها. . . الكلام إلى آخره أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وفي كتاب «الطبقات»: عن الأعمش قال: شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة، والجواري على حدة، والبخت على حدة، والنوق على حدة،

الصفحة 206