كتاب إكمال تهذيب الكمال ط الفاروق (اسم الجزء: 6)

عن النوح». قال: فقيل له: يا أبا داود هذا حديث شبابة قال فدعه. قال أبو الحسن: لم يحدث به إلا شبابة وهذه قصة مهولة عظيمة في أبي داود.
وزعم الحاكم أنهما اتفقا على تخريج حديثه، وأبى ذلك غيره وكأنه أشبه.
وقال أبو الوليد في كتاب «الجرح والتعديل»: هو كثير الرواية وليس له ذلك الميز؛ فلذلك كان يخطئ كثيرا، وأبو أحمد الزبيدي أنقى حديثا منه، وكذلك حرمي بن عمارة، وقول أبي حاتم هو أحفظ من أبي أحمد يريد سعة الرواية واستظهاره لما يرويه.
وقول (أبي يحيى) في النظيرين: أبي داود وابن مهدي فيه نظر؛ لأن ابن مهدي لا يوازيه إلا يحيى بن سعيد، وليس أبو داود من هذا النمط ولا يقرب منه، وهو وإن كان أكثر رواية عن شعبة، وهو الذي أراده يحيى بن معين فإن ابن مهدي أعلم وأبصر بالحديث وعلله.
وزعم أبو الحسن المرادي في كتاب «الزمنا» تأليفه أنه كف بصره في آخر عمره.

الصفحة 55