كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ابن عمر بعده (¬١).
وقال شهر بن حَوشَب: كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا تحدَّثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبةً له (¬٢).
وقال علي: أبو ذرٍّ وعَى (¬٣) علمًا، ثم أوكَى (¬٤) عليه، فلم يُخرِج منه شيئًا حتى قُبِض (¬٥).
وقال مسروق: قدمتُ المدينة، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم (¬٦).
وقال الجُريري عن أبي تَميمة: قدِمنا الشام، فإذا الناس مجتمعون يُطِيفون برجل. قال: قلتُ: من هذا؟ قالوا: هذا أفقه مَن بقي من صحابة
---------------
(¬١) رواه ابن أبي شيبة (١٥٩٢٠)، وابن سعد في "الطبقات" (٣/ ٥٧)، والبيهقي في "المدخل" (١٢١).
(¬٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٣١)، وابن عساكر في "التاريخ" (٥٨/ ٤٢٥).
(¬٣) من المستغرب أنه في ع وحدها ضُبط بفتح الواو والعين، وفي غيرها ضبط بضم الواو وكسر العين.
(¬٤) من أوكى السقاءَ: شدَّ فمه بالحبل.
(¬٥) رواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٠٥، ٤/ ٢١٨)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ" (٣٢٨ ــ السِّفر الثاني) بمعناه مطوَّلا. ويُنظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ٢٥٥)، و"تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (٦٦/ ١٨٨ - ١٨٩)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (٢/ ٢١٨).
(¬٦) رواه سعيد بن منصور (١٨)، والدارمي (٢٩٣٣)، ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣١١، ٥/ ٣١٠)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٤٨٤، ٤٨٥)، وأبو زرعة الدمشقي في "التاريخ" (١/ ٦٥٣ - ٦٥٤).

الصفحة 34