كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
واحدة، وزوجها أحقُّ بها، وإن اختارت نفسها فهي ثلاث (¬١).
وهذا رأي منهم كلِّهم - رضي الله عنهم -، ورأي عمر أقوى وأصح.
وقال عمر لعلي (¬٢): إنِّي قد رأيتُ في الجدِّ رأيًا فاتبعوني، فقال علي: إن نَتَّبعْ رأيَك فرأيك رشيد، وإن نتَّبع رأيَ مَن قبلك فنعم ذو الرأي كان (¬٣).
وهل مع زيد بن ثابت في مسائل الجَدِّ والإخوة، والمعادَّة (¬٤)، والأكدرية (¬٥) نصٌّ من قرآن أو سنة أو إجماع إلا مجرد الرأي؟
ومن ذلك اختلافهم في قول الرجل لامرأته: أنتِ عليَّ حرام. فقال شيخا الإسلام وبصرُ الدين (¬٦) وسمعُه أبو بكر وعمر: هو يمين (¬٧)، وتبعهما
---------------
(¬١) رواه الإمام الشافعي في "الأم" (٨/ ٤٢٥)، والطحاوي في "شرح المعاني" (٣/ ٣٠٩)، والبيهقي (٧/ ٣٤٥).
(¬٢) كذا وقع هنا، ولم أقف على المصدر الذي نقل منه المصنف هذا الخبر وما قبله. والصواب أن عمر قاله لعثمان بن عفان كما سيأتي عن "مسند الدارمي".
(¬٣) يُوازَن ما في "السنن الكبير" للبيهقي (٦/ ٢٤٩)، بـ "المصنف" لعبد الرزاق (١٩٠٥١، ١٩٠٥٢)، و"المسند" للدارمي (٦٥٥، ٢٩٥٩)، و"أخبار المدينة" لعمر بن شبة (٣/ ٩٢٤)، و"المستدرك" للحاكم (٤/ ٣٤٠)، و"السنن الكبير" للبيهقي (٦/ ٢٤٦).
(¬٤) صورتها: أخ لأب وأم، وأخ لأب، وجدّ. وانظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (٣١٩١١)، و"السنن الكبير" للبيهقي (٦/ ٢٥١).
(¬٥) صورتها: زوج، وأخت، وأم، وجدّ. وانظر: "المصنف" لعبد الرزاق (١٩٠٧٤)، و"السنن" لسعيد بن منصور (٥)، و"المسند" للدارمي (٢٩٧٣)، و"المصنف" لابن أبي شيبة (٣١٨٩٠)، و"السنن الكبير" للبيهقي (٦/ ٢٥٠).
(¬٦) في النسخ المطبوعة: "بَصَرا الدين" بالتثنية.
(¬٧) رواه ابن أبي شيبة (١٨٥٠٧) من طريق جُويبر، عن الضحاك، عنهما، وسنده تالف معضل. ورواه عبد الرزاق (١١٣٦٠، ١١٣٦١)، وابن أبي شيبة (١٨٤٩٦، ١٨٤٩٧) عن عمر وحده، بأسانيد منقطعة.