كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

معنى الشبهة التي تُدرأ بها الحدود، وهي الشبهة في المحلّ (¬١)، أو في الفاعل، أو في الاعتقاد، ولو عُرض هذا على فَهمِ مَن فُرِض من العالمين لم يفهمه من هذا اللفظ بوجه من الوجوه. وأنَّ من يطأ خالته وعمَّته (¬٢) بملك اليمين فلا حدَّ عليه مع علمِه [١٤٥/أ] بأنها خالته وعمته، وتحريمِ الله لذلك، ويُفهَم هذا من "ادرؤوا الحدود بالشبهات"! وأضعاف أضعاف هذا (¬٣) مما لا يكاد ينحصر.
فهذا التمثيل والتشبيه (¬٤) هو الذي ننكره، وننكر أن يكون في كلام الله ورسوله دلالةٌ على فهمه بوجهٍ ما.
---------------
(¬١) ح، ف: "محلّ".
(¬٢) في النسخ المطبوعة: "أو عمَّته" هنا وفيما يأتي. وقد غيَّر بعضهم في ع في هذا الموضع واو العطف إلى "أو".
(¬٣) ت: "أضعافه". ع: "وأضعاف هذا" بإسقاط "أضعاف" الأولى.
(¬٤) ت: "التنبيه والتمثيل".

الصفحة 485