كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ونصَّ على كراهة البطَّة (¬١) من جلود الحُمْر، وقال: لا تكون (¬٢) ذكية. ولا يختلف مذهبه في التحريم.
وسئل عن شعر الخنزير، فقال: لا يعجبني (¬٣). وهذا على التحريم (¬٤)، وقال: يُكرَه القِدُّ (¬٥) من جلود الحَمير، ذكيًّا وغير ذكي (¬٦)؛ لأنه لا يكون ذكيًّا، وأكرهه لمن يعمل وللمستعمل (¬٧).
وسُئل عن رجل حَلَف: لا ينتفع بكذا، فباعه واشترى به غيره، فكَرِه ذلك. وهذا عنده لا يجوز.
وسئل عن ألبان الأُتُن فكَرِهه (¬٨). وهو [٢٢/أ] حرام عنده.
وسئل عن الخمر يُتَّخَذ خلًّا، فقال: لا يعجبني (¬٩). وهذا على التحريم عنده.
---------------
(¬١) فسَّرها الشيخ محمد محيي الدين في نشرته (١/ ٤١) بأنها "رأس الخف بلا ساق". والمعروف بهذا المعنى "البطيط" ومنه قول الإمام أحمد في رواية صالح (٢/ ٢٠٨): "ويكره لُبس البَطِيطات الحمر".
(¬٢) ع: "تكون" بإسقاط لا النافية، وهو خطأ.
(¬٣) انظر "مسائل عبد الله" (ص ١٣) وابن منصور (٩/ ٤٦٧٢).
(¬٤) ع: "على سبيل التحريم"، وفي ح أيضًا كتب بعضهم في الحاشية: "سبيل صح".
(¬٥) هو السَّيْر يخصف به النعل ويكون غير مدبوغ. "المصباح المنير" (ص ٤٩٢).
(¬٦) ت: "أو غير ذكي".
(¬٧) انظر: "مسائل عبد الله" (ص ١٣).
(¬٨) انظر: "مسائل عبد الله" (ص ٤٣٤) وابن هانئ (٢/ ١٤٢) وابن منصور (٨/ ٣٩٧٨).
(¬٩) في "مسائل عبد الله" (ص ٤٣٣): "لا يعجبني، أكرهه".

الصفحة 86