كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

بالخليفتين (¬١). وقال أبو سعيد: كان أبو بكر أعلمنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). وشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن مسعود بالعلم (¬٣)، ودعا لابن عباس بأن يفقِّهه الله في الدين ويعلِّمه التأويل (¬٤)، وضمَّه إليه مرةً وقال: «اللهم علِّمه الحكمة» (¬٥). وناولَ عمرَ في المنام القدحَ الذي شرب منه حتى رأى الرِّيَّ يخرج من تحت أظفاره وأوَّله بالعلم (¬٦)، وأخبر أن القوم إن أطاعوا أبا بكر وعمر يرشُدوا (¬٧)، وأخبر أنه لو كان بعده نبيٌّ لكان عمر (¬٨)، وأخبر أن الله جعل الحقَّ على لسانه وقلبه (¬٩)، وقال: «رضيتُ لكم ما رضي لكم ابنُ أم عبد» (¬١٠) يعني عبد الله بن مسعود. وفضائلهم ومناقبهم وما خصَّهم الله به من العلم والفضل أكثر من أن يُذكر، فهل يستوي تقليد هؤلاء وتقليد من بعدهم ممن
---------------
(¬١) تقدم تخريجهما.
(¬٢) رواه البخاري (٤٦٦) ومسلم (٢٣٨٢).
(¬٣) رواه أحمد (٣٥٩٩) وابن أبي شيبة (٣٢٤٦١)، وصححه ابن حبان (٦٥٠٤).
(¬٤) سبق تخريجه.
(¬٥) رواه البخاري (٣٧٥٦) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(¬٦) رواه البخاري (٨٢) ومسلم (٢٣٩١) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(¬٧) رواه مسلم (٦٨١) من حديث أبي قتادة - رضي الله عنه -.
(¬٨) رواه الترمذي (٣٦٨٦) وحسنه، ورواه أحمد أيضًا (١٧٤٠٥)، وصححه الحاكم (٣/ ٨٥). وانظر: «السلسلة الصحيحة» (٣٢٧).
(¬٩) رواه الترمذي وصححه (٣٦٨٢)، وأحمد (٥١٤٥)، وصححه ابن حبان (٦٨٩٥) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. وفي الباب عن معاوية وأبي هريرة وأبي ذر - رضي الله عنهم -. انظر: «مسند أحمد» ط الرسالة (٩/ ١٤٤).
(¬١٠) رواه البزار (١٩٨٦)، والطبراني في «الأوسط» (٦٨٧٩)، وصححه الحاكم (٣/ ٣١٨). انظر: «السلسلة الصحيحة» (١٢٢٥).

الصفحة 143