كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)
وخفي عليه أن الشهيد لا ديةَ له حتى أعلمه به عمر، فرجع إلى قوله (¬١).
وخفي على عمر تيمّم الجنب فقال: لو بقي شهرًا لم يصلِّ حتى يغتسل (¬٢).
وخفي عليه دية الأصابع، فقضى في الإبهام والتي [٤٧/أ] تليها بخمس وعشرين، حتى أُخبِر أن في كتابٍ إلى عمرو بن حزم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فيها بعشرٍ عشرٍ؛ فترك قوله ورجع إليه (¬٣).
وخفي عليه شأن الاستئذان حتى أخبره به أبو موسى وأبو سعيد الخدري (¬٤).
وخفي عليه توريث المرأة من دية زوجها حتى كتب إليه الضحاك بن سفيان الكلابي ــ وهو أعرابي من أهل البادية ــ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يُورِث امرأة أشْيمَ الضِّبابي من دية زوجها (¬٥).
وخفي عليه حكم إملاص المرأة حتى سأل عنه، فوجده عند المغيرة بن شعبة (¬٦).
وخفي عليه أمر المجوس في الجزية، حتى أخبره عبد الرحمن بن
---------------
(¬١) تقدم تخريجه في قصة وفد بزاخة.
(¬٢) رواه البخاري (٣٣٨) ومسلم (٣٦٨).
(¬٣) رواه عبد الرزاق (١٧٦٩٨) من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب.
(¬٤) رواه البخاري (٢٠٦٢) ومسلم (٢١٥٣).
(¬٥) سبق تخريجه.
(¬٦) رواه البخاري (٦٩٠٧) ومسلم (١٦٨٩). والإملاص: إسقاط الجنين.