كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)
ثم ذكر (¬١) حديث ابن عباس: «من أفتى بفُتيا وهو يَعمَى عنها كان إثمُها عليه» موقوفًا (¬٢) ومرفوعًا (¬٣).
قال: وثبتَ (¬٤) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إيّاكم والظنَّ، فإنّ الظنّ أكذبُ الحديث» (¬٥).
قال (¬٦): ولا خلافَ بين أئمة الأمصار في فساد التقليد، ثم ذكر من طريق ابن وهب: أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو عثمان بن سَنَّة (¬٧) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن العلم بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء» (¬٨).
[٩/ب] ومن طريق كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء»، قيل له (¬٩): يا
---------------
(¬١) «الجامع» (٢/ ٩٩٥).
(¬٢) رواه ابن عبد البر في «الجامع» (٢/ ٨٦٢، ٩٩٢)، ورواه أيضًا الدارمي (١٦٢) والبيهقي في «المدخل» (١٨٦)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ٣٢٨).
(¬٣) مضى تخريجه قريبًا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
(¬٤) في النسخ: «وهب» تحريف، والتصويب من «الجامع».
(¬٥) رواه البخاري (٥١٤٣) ومسلم (٢٥٦٣) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬٦) الكلام مستمر لابن عبد البر في «الجامع» (٢/ ٩٩٦).
(¬٧) في النسخ: «مسنة». والتصويب من «الجامع» و «الإصابة» (١٢/ ٥٠١). وأبو عثمان هذا تابعي.
(¬٨) أخرجه ابن عبد البر في «الجامع» (٢/ ٩٩٦) بهذا الطريق مرسلًا. وأصل الحديث أخرجه مسلم (١٤٥) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬٩) «له» ساقطة من ع.