كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)
فلا تَنْهَه (¬١) (¬٢).
وقال محمد بن الحسن: يجوز للعالم تقليدُ من هو أعلمُ منه، ولا يجوز له تقليدُ من هو مثلَه (¬٣).
وقد صرَّح الشافعيُّ بالتقليد فقال: في الضِّلع بعيرٌ، قلتُه تقليدًا لعمر (¬٤).
وقال في مسألة بيع الحيوان بالبراءة من العيوب: قلته تقليدًا لعثمان (¬٥).
وقال في مسألة الجدّ مع الإخوة: إنه يُقاسِمهم، ثم قال (¬٦): وإنما قلتُ بقول زيد، وعنه قبلنا أكثر الفرائض (¬٧).
وقد قال في موضع آخر من كتابه الجديد: قلته تقليدًا لعطاء (¬٨).
---------------
(¬١) ت، ع: «فلا تتهمه».
(¬٢) رواه أبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٣٦٨) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ١٣٥ - ١٣٦).
(¬٣) ذكره الخطيب البغدادي في «الفقيه والمتفقه» بدون إسناد (٢/ ١٣٦). وانظر: «العدة في أصول الفقه» (٤/ ١٢٣١) و «مسلَّم الثبوت» (٢/ ٢٩٣) و «قواطع الأدلة» (٢/ ٣٤١).
(¬٤) «الأم» (٨/ ٦٥١) وفيه: «وأنا أقول بقول عمر، لأنه لم يخالفه واحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما علمته، فلم أر أن أذهب إلى رأيي وأخالفه فيه».
(¬٥) «الأم» (٨/ ٢٢٥).
(¬٦) «ثم قال» ليست في د.
(¬٧) «الأم» (٥/ ١٧٣).
(¬٨) انظر مثلًا «الأم» (٣/ ٦٥٩، ٨/ ٢١٩، ٣٤٤) وليس فيها لفظ التقليد.