كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

واحتجوا على امتناع القَوَد بين الأب والابن والسيد والعبد بحديث: «لا يُقاد والد بولده ولا سيّدٌ بعبده» (¬١). وخالفوا الحديث نفسه، فإن تمامه: «ومن مثّل بعبده فهو حرّ».
[٢٢/ب] واحتجوا على أن الولد يُلحَق بصاحب الفراش دون الزاني بحديث ابن وليدة زمعة، وفيه: «الولد للفِراش» (¬٢). ثم خالفوا الحديث نفسه صريحًا (¬٣) فقالوا: الأمة لا تكون فراشًا وإنما كان هذا القضاء (¬٤) في أمة،
---------------
(¬١) رواه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٥٣٢٩) والطبراني في «الأوسط» (٨٦٥٧)، وفي إسناده عمر بن عيسى القرشي متكلم فيه. وللحديث شواهد ومتابعات يتقوى بها، دون قوله: «ولا سيد بعبده». انظر: «التنقيح» لابن عبد الهادي (٤/ ٤٦٦) و «الإرواء» (٧/ ١٦٩، ٢٦٧).
(¬٢) تقدم تخريجه.
(¬٣) «صريحا» ليست في ت.
(¬٤) «القضاء» ليست في ت.

الصفحة 84