كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

وهذا الكلام قد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سِنان (¬١) عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «التأنِّي من الله، والعَجَلةُ من الشيطانِ» (¬٢). وإسناده جيّد.
وقال ابن المنكدر: العالمُ بين الله وبين خلْقِه، فلينظرْ كيف يدخلُ بينهم (¬٣).
وقال ابن وهب: قال لي مالكٌ وهو يُنكِرُ كثرةَ الجوابِ في المسائلِ: يا عبد الله (¬٤) ما علمتَ فقلْ، وإيَّاك أن تقلِّدَ الناسَ قِلادةَ سوءٍ (¬٥).
وقال مالك: حدثني ربيعة قال: قال لي أبو خَلْدةَ (¬٦) وكان نِعمَ القاضي:
---------------
(¬١) ع: «شيبان». وفي هامشها: لعله سنان.
(¬٢) رواه البيهقي في «المدخل» (٨١٩) والحارث بن أبي أسامة في «مسنده» (٨٦٨) وأبو يعلى (٤٢٥٦)، وفي إسناده سعد بن سنان ويقال سنان بن سعد متكلم فيه، وللحديث شاهد ضعيف يصلح أن يحسن به الحديث مخرج عند الترمذي (٢٠١٢)، ورواه الطبراني (٥٧٠٢) من حديث سهل بن سعد. والحديث حسَّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٧٩٥).
(¬٣) رواه البيهقي في «المدخل» (٨٢١) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ٣٥٤) ومن طريقه ابن الجوزي في «تعظيم الفتيا» (ص ١٢٤). وأخرجه الدارمي بنحوه (١٣٩).
(¬٤) «يا عبد الله» ساقطة من د.
(¬٥) رواه البيهقي في «المدخل» (٨٢٢) ومحمد بن مخلد الدوري العطّار في «ما رواه الأكابر عن مالك» (٣٩) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (٢/ ٣٥٩) وابن عبد البر في «الجامع» (٢/ ١٠٧١).
(¬٦) كذا في جميع النسخ، والمذكور في المصادرالحديثية: ابن خَلْدة، وليس أبا خَلْدة، وفرق بين الاثنين، فالأول معروف بالقضاء، واسمه عمر بن عبد الرحمن بن خَلْدة الزرقي يكنى أبا حفص، والثاني أبو خَلْدة خالد بن دينار التميمي، ولم يذكر في ترجمته أنه كان قاضيًا. انظر: تهذيب الكمال (٢١/ ٣٢٨) ترجمة (٤٢٢٧) و (٨/ ٥٦) ترجمة (١٦٠٦).

الصفحة 9