كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

وعنده (¬١) أيضًا: أنه سئل - صلى الله عليه وسلم - عن العقيقة، فقال: «لا يحب الله العقوق» كأنه كره الاسم. قالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له (¬٢). قال: «من وُلِد (¬٣) له فأحَبَّ أن ينسُك عنه فلينسُكْ. عن الغلام شاتان متكافئتان (¬٤)، وعن الجارية شاة».
فصل
وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال (¬٥): إنِّي لا أروَى من نفَس واحدة (¬٦). قال: «فأَبِنِ القَدَحَ عن فيك، ثم تنفَّسْ». قال: فإني أرى القذاة فيه. قال: «فأَهْرِقْها». ذكره مالك (¬٧).
وعند الترمذي (¬٨) أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النفخ في الشراب، فقال رجل: القذاة أراها في الإناء. قال: «أَهْرِقْها». قال: إني لا أروى من نفَس واحد (¬٩). قال: «فأَبِنِ القدَحَ إذن عن فيك». حديث صحيح.
---------------
(¬١) (٦٧١٣) وهو الحديث السابق.
(¬٢) في خز بخط متأخر زيادة «ولد»، وكذا في النسخ المطبوعة.
(¬٣) في خز أيضًا: «يولد»، وكذا في النسخ المطبوعة.
(¬٤) ك: «شاتين مكافئتين»، وفي النسخ المطبوعة: « ... متكافئتين».
(¬٥) لم يرد «فقال» في ز، خز.
(¬٦) ز: «واحد»، وكذا في مطبوعة «الموطأ».
(¬٧) في «الموطأ» (٢/ ٩٢٥) من حديث أبي سعيد. ورواه أيضًا أحمد (١١٢٠٣، ١١٥٤١)، والترمذي (١٨٨٧). صححه الترمذي، وابن حبان (٥٣٢٧)، والحاكم (٤/ ١٣٩).
(¬٨) انظر الحاشية السابقة.
(¬٩) في النسخ المطبوعة: «واحدة». وفي «الجامع» كما أثبت من النسخ الخطية.

الصفحة 431