كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

فيسقيه الله الخمرَ يوم القيامة». ذكره أحمد (¬١).
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الخمر تُتَّخذ خَلًّا، قال: «لا». ذكره مسلم (¬٢).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - أبو طلحة عن أيتام ورثوا خمرًا، فقال: «أَهْرِقْها». قال: أفلا نجعلها خلًّا؟ قال: «لا». ذكره أحمد (¬٣).
وفي لفظ: أن يتيمًا كان في حِجْر أبي طلحة، فاشترى له خمرًا، فلما حُرِّمت الخمر سئل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أتُتَّخَذ (¬٤) خلًّا؟ قال: «لا» (¬٥).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - قوم، فقالوا: إنا ننتبذ نبيذًا نشربه على غدائنا وعشائنا. وفي رواية: على طعامنا. فقال: «اشربوا واجتنبوا كلَّ مسكِر». فأعادوا عليه، فقال: «إن الله ينهاكم عن قليلِ ما أسكَر وكثيرِه». ذكره الدارقطني (¬٦).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن فيروز الديلمي (¬٧)، فقال: إنَّا أصحابُ أعناب
---------------
(¬١) في «الأشربة» (٣٢) من حديث طلق بن علي السحيمي اليمامي. وكذلك رواه ابن أبي شيبة (٢٤٢١٢)، والطبراني (٨/ ٣٣٧). وفيه خلدة ابنة طلق، مجهولة. ومع ذلك وثق رجاله الهيثمي (٥/ ٧٠).
(¬٢) برقم (١٩٨٣) من حديث أنس.
(¬٣) (١٢١٨٩) وقد تقدم.
(¬٤) في النسخ المطبوعة: «سأل ... أيتخذها». وفي «سنن الدارقطني» كما أثبت من النسخ الخطية.
(¬٥) رواه الدارقطني (٤٧٠٤) من حديث أنس، وقد تقدم.
(¬٦) برقم (٤٦٧١) من حديث عبد الله بن عمرو. وفيه سعيد بن مسلمة، وهو ضعيف.
(¬٧) كذا في جميع النسخ الخطية والمطبوعة، ولعله سهو من المؤلف، فإن السائل فيروز الديلمي وهو الصحابي، والحديث من رواية عبد الله عن أبيه.

الصفحة 433