كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

وقد صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الطِّيَرة شرك» (¬١)، فيحتمل أن تكون (¬٢) من الكبائر ويحتمل (¬٣) أن تكون دونها.
ومنها: الغلول من الغنيمة.
ومنها: غشُّ الإمام والوالي الرعيَّةَ (¬٤).
ومنها: أن يتزوج ذاتَ مَحْرَم (¬٥) منه، أو يقع على بهيمة.
ومنها: المكر بأخيه المسلم ومخادعته ومضارَرَته (¬٦). وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «ملعونٌ من مكَر بمسلم أو ضارَّ به» (¬٧).
ومنها: الاستهانة بالمصحف وإهدار حرمته، كما يفعله من لا يعتقد أن فيه كلام الله تعالى، من وَطْئه [٢٦٠/ب] برجله ونحو ذلك.
ومنها: أن يُضِلَّ أعمى عن الطريق. وقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فعل ذلك (¬٨)، فكيف بمن أضلَّ عن طريق الله أو صراطه المستقيم؟
---------------
(¬١) رواه أحمد (٣٦٨٧)، وأبو داود (٣٩١٠)، والترمذي (١٦١٤)، وابن ماجه (٣٥٣٨)، من حديث ابن مسعود. صححه الترمذي، وابن حبان (٦١٢٢)، والحاكم (١/ ١٧)، وابن دقيق العيد في «الاقتراح» (١٢٥). وانظر: «الصحيحة» (٤٢٩).
(¬٢) خز، خك: «يكون» هنا وفي الجملة التالية، وكذا في النسخ المطبوعة.
(¬٣) «يحتمل» ساقط من النسخ المطبوعة، وكذا من خك.
(¬٤) في النسخ المطبوعة: «لرعيته»، والظاهر أنه تصرف من بعض الناشرين.
(¬٥) في النسخ المطبوعة: «ذات رحم محرم» بزيادة «رحم»!
(¬٦) كذا في جميع النسخ بفكّ الإدغام. وفي النسخ المطبوعة: «مضارته».
(¬٧) تقدم تخريجه.
(¬٨) رواه أحمد (٢٩١٣)، وأبو يعلى (٢٥٣٩)، وابن حبان (٤٤١٨) من حديث ابن عباس. وإسناده صحيح، وثَّق رجاله الهيثمي (١/ ١٠٨)، وصححه أحمد شاكر في «تحقيق المسند» (٤/ ٣٢٧)، والألباني في «صحيح الأدب المفرد» (٦٨٥).

الصفحة 467