كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

فإنَّ اللَّعِبَ بمنزلة غمس اليد، وأكلَ المال به (¬١) بمنزلة أكل لحم الخنزير.
ومنها: ترك الصلاة في الجماعة، وهو من الكبائر. وقد عزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تحريق المتخلِّفين عنها، ولم يكن ليحرِّق مرتكبَ صغيرة. وقد صحَّ عن ابن مسعود أنه قال: ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الجماعة إلا منافق معلومٌ نفاقُه (¬٢). وهذا فوق الكبيرة.
ومنها: تركُ الجمعة. وفي «صحيح مسلم» (¬٣): «لَينتهيَنَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجمعاتِ، أو لَيَخْتِمُ (¬٤) الله على قلوبهم، ثم لَيكونُنَّ من الغافلين».
وفي «السنن» بإسناد جيد (¬٥): «من ترك ثلاثَ جُمَعٍ تهاوُنًا طبَع الله على قلبه» (¬٦).
---------------
(¬١) «به» ساقط من خز، وكذا من النسخ المطبوعة.
(¬٢) ب: «معلوم النفاق»، وكذا في النسخ المطبوعة و «صحيح مسلم» (٦٥٤). وفي خز، خك: «النفاقه»، وكأنه تحريف سماعي.
(¬٣) برقم (٨٦٥) من حديث ابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬٤) كذا في النسخ الخطية و «المعجم الأوسط» للطبراني (٤٠٦). وفي «الصحيح» وغيره: «ليختمنَّ». وكذا في النسخ المطبوعة.
(¬٥) في النسخ المطبوعة بعده زيادة: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال».
(¬٦) رواه أحمد (١٥٤٩٨)، وأبو داود (١٠٥٢)، والترمذي (٥٠٠)، والنسائي (١٣٦٩)، وابن ماجه (١٢٢٥)، من حديث أبي الجعد الضمري. صححه ابن الملقن في «البدر المنير» (٤/ ٥٨٣)، والألباني في «صحيح الترغيب» (٧٢٧). وانظر: «التلخيص الحبير» (٢/ ٥٢).

الصفحة 469