كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

يحدِّثونا (¬١) أحيانًا بالشيء، فيكون. فقال: «تلك الكلمة من الحقِّ، يخطَفها الجنِّيُّ، فيقذفها في أذن وليِّه (¬٢)، فيخلِطون معها مائة كذبة». متفق عليه (¬٣).
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: ٦٤]، فقال: «هي الرؤيا الصالحة، يراها الرجل الصالح أو تُرَى له». ذكره أحمد (¬٤).
وسألته - صلى الله عليه وسلم - خديجة عن ورَقة بن نوفل، فقالت: إنه كان صدَّقك، ومات قبل أن تظهر. فقال: «أُرِيتُه في المنام وعليه ثياب بيض، ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك» (¬٥).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل رأى في المنام كأنَّ رأسَه ضُرِبَ، فتدَحْرَج؛ فاشتدَّ في أثره. فقال: «لا تحدِّثْ (¬٦) بتلعُّبِ الشيطان بك في منامك». ذكره مسلم (¬٧).
وسألته - صلى الله عليه وسلم - أمُّ العلاء، فقالت: رأيت لعثمان بن مظعون عينًا تجري.
---------------
(¬١) في النسخ المطبوعة: «يحدثوننا». وفي «صحيح البخاري» (٥٧٦٢) كما أثبت من النسخ.
(¬٢) زادوا بعده في النسخ المطبوعة: «من الإنس».
(¬٣) البخاري (٥٧٦٢) ومسلم (٢٢٢٨) من حديث عائشة - رضي الله عنها -.
(¬٤) برقم (٢٢٦٨٨) من حديث عبادة بن الصامت، وقد تقدم.
(¬٥) رواه أحمد (٢٤٣٦٧) من حديث عائشة - رضي الله عنها -. وفيه ابن لهيعة، فيه لين. ورواه الترمذي (٢٢٨٨)، وفيه عثمان بن عبد الرحمن، ضعيف.
(¬٦) في النسخ المطبوعة بعده: «الناسَ»، وكذا في «الصحيح» (٢٢٦٨/ ١٥).
(¬٧) برقم (٢٢٦٨) من حديث جابر.

الصفحة 475