كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} (¬١) [آل عمران: ٧] فقال: «إذا رأيتم الذين يتَّبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى الله، فاحذروهم». متفق عليه (¬٢).
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {يَاأُخْتَ هَارُونَ} [مريم: ٢٨]. فقال: «كانوا يُسمُّون بأسماء أنبيائهم والصالحين من قومهم» (¬٣).
وفي الترمذي (¬٤) أنه سئل - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} [الصافات: ١٤٧] كم كانت الزيادة؟ قال: «عشرون ألفًا».
وسأله - صلى الله عليه وسلم - أبو ثعلبة عن قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} الآية [المائدة: ١٠٥]. قال (¬٥): «ائتمروا بالمعروف، وانتهُوا عن المنكر، حتى إذا رأيتَ شحًّا مطاعًا، وهوًى متَّبعًا، ودنيا مؤثَرةً، وإعجابَ كلِّ ذي رأي برأيه؛ فعليك بنفسك، ودع عنك العوامَّ؛ فإنَّ من ورائكم أيامَ الصبر، الصبرُ فيهن مثلُ القبض على الجمر، للعامل فيهن مثلُ أجر خمسين يعملون مثل
---------------
(¬١) في ب، خك زيادة: {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}. وكذا في النسخ المطبوعة. وفي «الصحيحين» إلى آخر الآية.
(¬٢) البخاري (٤٥٤٧) ومسلم (٢٦٦٥).
(¬٣) تقدم تخريجه.
(¬٤) برقم (٣٢٢٩) من حديث أبيّ بن كعب. ورواه أيضًا الطبري (١٠/ ٥٣٢). وفيه رجل عن أبي العالية، والرجل مبهم. قال الترمذي: حديث غريب. وضعَّف إسناده الألباني في «ضعيف سنن الترمذي» (١/ ٤٠٧).
(¬٥) في النسخ المطبوعة: «فقال».

الصفحة 477