كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)

وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: إن لي قرابةً، أصِلُهم ويقطعوني، وأُحسِن ويسيئون، وأعفو (¬١) ويظلمون (¬٢)؛ أفأكافئهم؟ قال: «لا، إذن تكونون (¬٣) جميعًا، ولكن خذ الفضل، وصِلْهم، فإنه لن يزال معك ظهيرٌ من الله ما كنتَ على ذلك». ذكره أحمد (¬٤).
وعند مسلم (¬٥): «لئن كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفُّهم المَلَّ (¬٦)، ولن يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم (¬٧) ما دمتَ على ذلك».
وسئل - صلى الله عليه وسلم -: ما حقُّ المرأة على الزوج؟ فقال (¬٨): «يطعمها إذا طعِم، ويكسوها إذا لبِس، ولا يضرب لها وجهًا، ولا يقبِّح، ولا يهجُر إلا في البيت». ذكره أبو داود (¬٩).
---------------
(¬١) خز، خك: «وأحسن إليهم ... وأعفو عنهم»، وكذا في النسخ المطبوعة. والظاهر أن الزيادة من بعض النسَّاخ، واللفظ الوارد هنا بنصه في «المسند» (٦٧٠٠).
(¬٢) في النسخ المطبوعة: «ويسيئوني ... ويظلموني» إلا المطبوع ففيه: «ويسيئون».
(¬٣) كذا في جميع النسخ إلا أن في ز: «يكونون». وفي النسخ المطبوعة: «تكونوا»، ولعله تصرف من بعض الناشرين. وفي «المسند»: «تُترَكون» دون إشارة إلى نسخة أخرى. فإن صح ما جاء هنا فلعل المعنى: تكونون مجتمعين، أي لا يبقى فرق بينكم.
(¬٤) برقم (٦٧٠٠، ٦٩٤٢) من حديث عمرو بن العاص. وفيه الحجاج بن أرطاة، ضعيف مدلس، وقد عنعن.
(¬٥) برقم (٢٥٢٨) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(¬٦) الملُّ: الرماد الحارّ. أي كأنما تُطعمهم الرماد الحار.
(¬٧) «عليهم» من ز.
(¬٨) في النسخ المطبوعة: «قال»، وكذا في خك.
(¬٩) برقم (٢١٤٤)، وقد تقدَّم.

الصفحة 483