كتاب أعلام الموقعين عن رب العالمين - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 5)
هذا (¬١)؟ سَلِ العلماءَ (¬٢).
وقال أبو داود: قلت لأحمد: الأوزاعي هو أتبع من مالك، فقال: لا تقلِّد دينَك أحدًا من هؤلاء. ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فخُذْ به، ثم التابعين بعدُ الرجلُ فيه مخيَّر (¬٣).
وقال إسحاق بن هانئ: سألت أبا عبد الله عن الذي جاء في الحديث «أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار» فقال: يفتي بما لم يسمع (¬٤).
وقال أيضًا (¬٥): قلت لأبي عبد الله: يطلب الرجل الحديثَ بقدر ما يظن أنه قد انتفع به. قال: العلم لا يعدِله شيء.
وجاءه رجل يسأل عن شيء، فقال: لا أجيبك في شيء. ثم قال: قال عبد الله بن مسعود: إنَّ كلَّ من يفتي الناس في كلِّ ما يستفتونه [٢٠٢/ب] لمجنون. قال الأعمش: فذكرتُ ذلك للحكم (¬٦)، فقال: لو حدَّثتَني به قبل اليوم ما أفتيتُ في كثير مما كنتُ أفتي به (¬٧).
قال ابن هانئ (¬٨): وقيل لأبي عبد الله: يكون الرجل في قرية، فيسأل عن
---------------
(¬١) في النسخ المطبوعة: «مثل هذا»، زادوا كلمة «مثل».
(¬٢) المصدر السابق (ص ٣٦٨)، وقد تقدَّم بعضه.
(¬٣) المصدر السابق (ص ٣٦٩)، وقد تقدَّم.
(¬٤) سبق في أول الكتاب مع تخريج الحديث.
(¬٥) في «مسائله» (ص ٤٣٧).
(¬٦) هو الحكم بن عتيبة الكندي الفقيه عالم أهل الكوفة (ت ١١٥). «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٢٠٨).
(¬٧) المصدر السابق (ص ٤٣٥). وانظر: «إبطال الحيل» لابن بطة (ص ١٢٨).
(¬٨) في «مسائله» أيضًا (ص ٤٣٦).