كتاب علم اللغة

الفنية غير مؤسسة على بحوث علمية, وذلك كفنون السحر والشعوذة والطب القديم, وما إلى ذلك من الفنون التي تعتمد فيما تقرره على العقائد, أو الأساطير والخرافات, أو على محض التجارب.
أما العلوم: فتنقسم باعتبار الظواهر التي تدرسها إلى ثلاث طوائف رئيسية:
1- العلوم الرياضية: وهي العلوم التي تدرس خواص الكمِّ من حيث أنه معدود أو مقيس، كالحساب والجبر والهندسة وما إليها.
2- العلوم الطبيعية: وهي التي تدرس ظواهر الكون، سماوية كانت أم أرضية، عضوية كانت أم غير عضوية، كالفلك والجيولوجيا والجغرافيا الطبيعية وعلم الحيوان وعلم النبات والطبيعة والكيمياء ... وما إليها.
3- العلوم الإنسانية، وهي التي تبحث في الإنسان, أو في المجتمع الإنساني، وهي لذلك تنقسم قسمين:
أحدهما: علوم فردية، وهي التي تدرس الإنسان من حيث أنه فرد؛ كالأنتربولوجيا -علم الإنسان, والفيزيولوجيا الإنسانية -علم وظائف الأعضاء الإنسانية, والسيكولوجيا -علم النفس.
والآخر: علوم اجتماعية, وهي التي تدرس الإنسان من حيث أنه عضو في مجتمع، أو بعبارة أخرى: تدرس العلاقات التي تتكون بين أفراد بضمهم مجتمع. ولتعدد هذه العلاقات تعددت علوم هذه الطائفة: فمنها ما يدرس العلاقات السياسية, ويبحث في نشأة الأمم وتطورها, ونظم الحكم فيها وعلاقاتها بعضها ببعض ... إلخ، ويسمى "علم السياسة"؛ ومنها ما يدرس النظم القضائية وتطورها والأسس المبنية عليها ... وما يتصل بذلك، ويسمى "علم الحقوق"؛ ومنها ما يدرس النظم الدينية ويبحث في أصولها وتطورها وآثارها، ويسمى "علم الأديان"؛ ومنها ما يبحث في النظم الاقتصادية المتعلقة بإنتاج

الصفحة 26