كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (اسم الجزء: 1)
وَلا زَكَاةَ لَهُ أَلا وَلا حَجَّ لَهُ أَلا وَلا جِهَادَ لَهُ أَلا وَلا صِيَامَ لَهُ أَلا وَلا صَدَقَةَ لَهُ إِلا مِنْ عُذْرٍ فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ.
قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ.
قَالَ ابْنُ حَبَّانَ: خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ الَّتِي لا تُشْبِهُ أَحَادِيثَ الثِّقَاتِ وَيَلْزِقُ الْمُتُونَ الْوَاهِيَةَ بِالأَسَانِيدِ الْمَشْهُورَةِ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
حَدِيثٌ فِي وجوب الجمعة عن مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى أَهْلِهِ.
782- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْكَرُوخِيُّ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي الْجَرَّاحِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ نا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَذَكَرُوا مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِ الْجُمُعَةُ فَذَكَرَ فِيهِ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ فَقُلْتُ لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثُ فَقَالَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ نَعَمْ نا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ نا مُعَارِكُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ آوَاهُ الليل إلى أهله".
فغضب على أَحْمَدُ وَقَالَ اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ مَرَّتَيْنِ.
قال أبو عيسى أنه لو يَصْدُقْ هَذَا لِضَعْفِ إِسْنَادِهِ وَالْحَجَّاجُ يضعف وعبد الله ابن سَعِيدٍ ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ جِدًّا.
قَالَ الْمُؤَلِّفُ: قُلْتُ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ اسْتَبَانَ لِي كَذِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ فِي مَجْلِسٍ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ لا يَكْتُبُ حديثه وقال الفلاس والدارقطني متروك ومعارك ضعفه الدارقطني وَحَجَّاجٌ أَيْضًا وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ذَهَبَ حَدِيثُ حَجَّاجٍ وَقَالَ أَبُو حاتم: الرازي وأبو داؤد السِّجِسْتَانِيُّ تَرَكُوا حَدِيثَهُ.
الصفحة 460