كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (اسم الجزء: 2)

وَلا يُغَلُّونَ بِالسَّلاسِلِ وَلا يَجْرَعُونَ الْحَمِيمَ وَلا يَلْبَسُونَ الْقَطِرَانَ حَرَّمَ اللَّهُ أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أهل التَّوْحِيدِ وَصُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ"
قَالَ الْمُؤَلِّفُ: "وَذَكَرَ حدِيثًا طَوِيلا
1568-وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ الْحَافِظُ قَالَ أنبأنا الحسن بن محمد ابن الْبَنَّاءِ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ نا ابْنُ حَيْوَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ قَالَ نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مِسْكِينٌ أَبُو فَاطِمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدِي الأُمَمِ كُلِّهَا الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ وَلا تَائِبِينَ مَنْ دَخَلَ مِنْهُمْ فِي الْبَابِ الأَوَّلِ مِنْ جَهَنَّمَ لا تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ وَلا تَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ وَلا يُقَرَّنُونَ مَعَ الشَّيَاطِينِ وَلا يُغَلُّونَ بِالسَّلاسِلِ فَلا يَجْرَعُونَ الْحَمِيمَ وَلا يَلْبَسُونَ الْقَطِرَانَ فِي النَّارِ حَرَّمَ اللَّهُ أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ النَّارُ إِلَى عُنُقِهِ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ مِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيهَا شَهْرًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيهَا سَنَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا وَأَطْوَلُهُمْ فِيهَا مُكْثًا بِقَدْرِ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمِ خُلِقَتْ إِلَى يَوْمِ تَفْنَى فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرْحَمَهُمْ وَيُخْرِجَهُمْ مِنْهَا قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَنْ فِي النَّارِ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ لِمَنْ فِي النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَنَحْنُ وَأَنْتُمْ فِي النَّارِ سَوَاءٌ قَالَ فَيَغْضَبُ اللَّهُ لَهُمْ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْهُ بِشَيْءٍ فِيمَا مَضَى فَيُخْرِجُهُمْ إِلَى عَيْنٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيَنْبُتُونَ فِيهَا نَبَاتَ الطَّرَاثِيثِ وَنَبَاتَ الْجَنَّةِ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ فَمَا يَلِي الشَّمْسَ مِنْهَا أَخْضَرُ وَمَا يَلِي الظِّلِّ مِنْهَا أَصْفَرُ ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ مَكْتُوبٌ فِي جِبَاهِهِمُ الْجَهَنَّمِيُّونَ فَيَمْكُثُونَ فِي الْجَنَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا ثُمَّ يَسْأَلُونَ اللَّهَ أَنْ يَمْحُوَ ذَلِكَ الاسْمَ مِنْهُمْ فَيَبْعَثُ

الصفحة 457