كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

250 - (...) وحدّثنى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ الرَّجُلِ فِى الجَمَاَعَةِ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَه سَبْعًا وَعِشْرِينَ ".
(...) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ. ح قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِى، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللهِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ: " بِضْعًا وَعِشْرِينَ " وَقَالَ أَبُو بَكْر فِى رِوَايَتِهِ: " سَبْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَة ".
(...) وحدّثناه ابْنُ رَافِعٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بِضْعًا وَعِشْرِينَ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فذكر بعضهم أن السبعة [والعشرين] (¬1) لصلاة العصر والصبح، والخمسة والعشرين لما عداهما، واستدل بقوله فى حديث أبى هريرة بعد ذكره " خمساً وعشرين درجة " قال: " ويجتمع ملائكة الليل والنهار فى صلاة الفجر "، فجاء بفضل مستأنف لصلاة الصبح، وقد جاء مثله فى صلاة العصر، وقيل: بل يكون السبعة والعشرون لصلاة العشاء أو الصبح؛ لما جاء أن " من صلى العشاء فى جماعة فكأنما قام نصف ليلة، ومن صلى الصبح فى جماعة فكأنما قام ليلة " (¬2) ولقوله - عليه السلام -: " ولو (¬3) يعلمون ما فى العتمة والصبح " فتحمل الزيادة لهذه الصلوات المخصوصة، قيل: ويحتمل أن يكون بتضعيف سبعة وعشرين للجماعة فى المسجد على الفذ فى غيره، وبخمسة وعشرين على الفذ فى المسجد.
وابن أبى الخوار (¬4)، بضم الخاء المعجمة، وأبو عبد الله ختن زيد بن زيان (¬5) مولى الجُهنيين هو أبو عبد الله الأغر (¬6).
واختلفت الرواية عندنا فى حديث أبى هريرة، فعند العُذرى: " خمس وعشرون جزءًا "،
¬__________
(¬1) ساقطة من الأصل، واستدركت بالهامش بسهم.
(¬2) سيأتى إن شاء الله فى باب فضل صلاة العشاء والصبح فى جماعة. حديث رقم (260).
(¬3) فى الأصل: لو.
(¬4) هو عمر بن عطاء بن أبى الخوار.
(¬5) فى ت: زياد.
(¬6) يعنى أيضاً سلمان الأغر، أصله من أصبهان، فعن أحمد بن حنبل: الأغر وسلمان واحد. تهذيب الكمال 11/ 257.

الصفحة 621