كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومعنى قوله: " أَوْ يُلِمُّ ": أى يقرب من الإهلاك والقتل. ألم بالشىء: قرُب منه، وسمى متاع الدنيا زهرة تشبيهاً بزهر النبات لحسنه (¬1) عند الناس، وإعجاب النفوس به. " والخضر " كلأ الصيف، وقال الأزهرى: هو هنا ضرب من الجنبة، وهى من الكلأ ما له أصل غامض فى الأرض، واحدتها خَضِرةٌ.
قال القاضى: وقد وقع فى الأصل من رواية العذرى فى حديث أبى الطاهر: " [إلا آكلة الخُصرة "] (¬2) على الإفراد كما قاله الأزهرى، وعند الطبرى: " الخُضرة " بالضم، وروى (¬3) بعضهم ألا بفتح الهمزة والتخفيف على الاستفتاح.
[قال الإمام: وقوله: " يمسح الرُحضاء ": أى العرق من الشدة، وأكثر ما يسمى به عرق الحُمى.
قال القاضى] (¬4): وقوله: " أين السائل ": كذا لابن سعيد وابن أبى جعفر، وعند السمرقندى: " أنَّى " ويقرب من معناه، وعند العذرى: " أى السائل " (¬5) كأنهُ يقول: أيكم [السائل] (¬6)؟ وفى هذا الحديث تسمية المال خيراً، وقيل ذلك فى قوله تعالى: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} (¬7).
¬__________
(¬1) فى س: الحسنة.
(¬2) فى س: الآكلة الخضر.
(¬3) فى س: ورواه.
(¬4) سقط من س.
(¬5) ومن هذا فعلم أن رواية ابن سعيد وابن أبى جعفر والسمرقندى والعذرى ليست رواية المطبوعة فى هذا الحديث.
(¬6) ساقطة من س.
(¬7) البقرة: 180.

الصفحة 591