كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 3)

(53) باب قبول النبى الهدية وردّه الصدقة
175 - (1077) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الجُمَحِىُّ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ - يَعْنِى ابْنُ مُسْلِمٍ - عَنْ مُحَمَّدٍ - وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِىَ بِطَعَامٍ - سَأَلَ عَنْهُ. فَإِنْ قِيلَ: هدِيَّةٌ، أَكَلَ مِنْهَا. وَإِنْ قِيلَ: صَدَقَةٌ، لمْ يَأكُلْ مِنْهَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: " كان - عليه السلام - إذا أتى بطعام سأل عنه، فإن كان صدقة لم يأكل، وإن كان هدية أكل ": فيه ما يلزم أهل الدين من التقصى عن مطاعمهم واتقاء المحظور منها والمحذور، وفارقت [هنا] (¬1) الهدية الصدقة لما تقدم من أن الصدقة تطهّر الأموال وأوساخها، تشبيهاً لما يطهّر منه غيرها من الأوساخ، والهدية أصلها المودة وتطيب النفوس (¬2)، وليس فيها منه (¬3) الصدقة، ولا تفضيل اليد العليا على اليد السفلى.
¬__________
(¬1) ساقطة من س.
(¬2) فى س: النفس.
(¬3) فى س: سنة.

الصفحة 634