كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 6)

فَجَاءَ رَجُلٌ بِإِدَاوَةٍ لَهُ، فِيهَا نُطْفَةٌ، فَأَفْرَغَهَا فِى قَدَحٍ، فَتَوَضَّأنَا كُلُّنَا، نُدَغْفِقُهُ دَغْفَقَةً، أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً.
قَالَ: ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةٌ فَقَالُوا: هَلْ مِنْ طَهُورٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَرِغَ الْوَضُوءُ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبحر المغرب. والنطفة القطر، يقال: نطف الشىء ينطف، بكسر الطاء وضمها أيضاً فى المستقبل، وبفتحها فى الماضى لا غير، ومنه الحديث: " أن رجلاً أتاه فقال يا رسول الله، إنى رأيت ظلة تنطف سمناً وعسلاً " (¬1) أى تقتطر.
وقوله: " يدغفقه دغفقة ": الدغفقة الصب الشديد، ويقال: فلان فى نعيم دغفق، أى واسع.
¬__________
(¬1) البخارى، ك التعبير، ب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب 9/ 55، ومسلم، ك الرؤيا، ب فى تأويل الرؤيا (2269)، والترمذى، ك الرؤيا، ب ما جاء فى رؤيا النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الميزان والدلو 4/ 470 (2293).

الصفحة 27