كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 7)

(3) باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوها
14 - (2139) حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ. وَقَالَ: " أَنْتِ جَمِيلَةُ ". قَالَ أَحْمَدُ مَكَان " أَخْبَرَنِى ": " عَنْ ".
15 - (...) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالَ لَهَا: عَاصِيَةُ. فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ.
16 - (2140) حدّثنا عَمْرٌو النَّاقِدَ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ - وَاللَّفْظُ لِعَمْرٍو - قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - مَوْلَى آل طَلْحَةَ - عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتْ جُوَيْرِيَة اسمُهَا بَرَّةُ، فَحَوَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَهَا جُوَيْرِيَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بَرَّةَ. وَفِى حَدِيثِ ابْنِ أَبِى عُمَرَ، عَنْ كُرَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: " كانت جويرية اسمها برة، فحول اسمها جويرية "، وكان [يكره] (¬1) أن يقال. خرج من عند برة، وقوله: " إن زينب كان اسمها برة فقال: تزكى نفسها، فسماها زينب "، ذكر ذلك فى ابنة جحش وفى بنت أبى سلمة، ونهى عن هذا الاسم، وقال: " لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم ": فقد بين (¬2) فى هذين الحديثين علة تغيير هذين الاسمين وما فى معناهما من التزكية أو مخافة سوء الفأل. وكره مالك التسمى بمهدى لما فيه من التزكية - والله أعلم.
وقوله: " إن ابنة لعمر كان يقال لها: عاصية، فسماها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جميلة (¬3) ":
¬__________
(¬1) ساقطة من ح.
(¬2) فى الأصل: مرّ، والمثبت من ح.
(¬3) لم أجد " جميلة " بنتاً لعمر بل زوجة عمر بن الخطاب وليست ابنته، وجاء ذلك فى الإصابة. انظر: 4/ 245، حرف الجيم رقم (332).
وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 201، وسنن أبى داود 4/ 288، وسنن الترمذى 5/ 123، ومسند أحمد 2/ 18، وابن ماجه 2/ 1230.

الصفحة 15